دعم الثروة السمكية

 

حصة الفرد من الأسماك في سورية لا تتعدى الكيلو غرام الواحد سنوياً، وتُعد منخفضة للغاية، وقد شهدت السنوات الماضية تراجعاً حاداً في كمية الأسماك المنتجة سنوياً في البلاد نتيجة خروج عدد كبير من المزارع السمكية سواء العامة أم الخاصة من الخدمة والتربية والإنتاج، وتعرض الكثير منها للاستنزاف والتدمير والتخريب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية، واستخدام وسائل الصيد المخالفة، وحدوث جفاف وانخفاض المخزون المائي لبعض المسطحات المائية وخروجها من الاستثمار السمكي، ناهيك عن الآثار الناتجة عن الملوثات المختلفة وما لها من مخاطر بيئية على هذه الثروة، وقلة الاستثمارات الموظفة في تربية الأسماك وخاصة في إنشاء المزارع الشاطئية وعزوف بعض المربين عن تربيتها بسبب ارتفاع التكاليف وعدم توافر معامل أعلاف.
أسعار الأسماك كغيرها من السلع كل يوم في ارتفاع وهي لا تتناسب مع دخل المواطن ما يؤثر سلباً في عملية البيع والشراء، لذا لا بد من توفير الأسماك الطازجة للمواطنين بأسعار مناسبة عن طريق زيادة الكميات المعروضة في مراكز ومنافذ البيع المعتمدة، وتشديد الرقابة على الأسماك المطروحة في الأسواق وعلى البسطات والسيارات الجوالة.
على الرّغم من أهمية الثروة السمكية وقيمتها، إلا أن هذا النوع من الثروات يعاني الكثير من الصعوبات لذلك يجب زيادة المخزون السمكي في البحيرات والسدود ومجاري أنهار من خلال عملية الاستزراع، وزيادة نسبة الاستثمارات الموجهة له، وإقامة معامل علف متخصصة وتحديث التشريعات، ودعم وتشجيع البحوث العلمية في مجال الثروة السمكية والبيئة والأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق الاستدامة وتجنب الممارسات الخاطئة وتنظيم الصيد الجائر في المياه الإقليمية، الأمر الذي ينعكس على زيادة حصة الفرد وزيادة الناتج السمكي المحلي وتوفير الآلاف من فرص العمل وتأمين مصدر دخل للكثير من الأسر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء الآمن وبالتالي الاستغناء عن استيرادها، ورفد الأسواق بالأسماك المنتجة محلياً بدلاً من الأسماك المهربة التي تغزو أسواقنا.
مشروعات الثروة السمكية تعتبر من المشروعات الرائدة الأمر الذي يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية والقطاع الخاص وذلك للنهوض بهذا القطاع.
بسام زيود

 

التاريخ: الأربعاء 18 – 12-2019
رقم العدد : 17149

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية