حتماً ستُهزمون..

 

ما بال الأميركي يا ترى؟!، ألم يمل من سوق الأكاذيب واجترارها وإعادة تدويرها؟!، ألم يعِ بعد بأن وجوده غير الشرعي على الأراضي السورية إلى زوال، وبأنه سيخرج رغم أنفه وإن اختبأ خلف مئات التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المسلحة؟! ألم يدرك أن النصر سيكتب حتماً ببندقية حماة الديار، وبأن هزيمته ومشروعه العدواني آتية لا محال، وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا؟!.
(أميركا ستنسحب من سورية في حال هزيمة داعش).. قالها وزير الحرب الأميركي مارك إسبر، ليس هذا فحسب، وإنما تابع فبركاته الهوليودية بالقول إن إدارة بلاده تسعى لضمان عدم تحويل الشرق الأوسط إلى ملاذ للإرهابيين، حال الأميركي هنا كمن كذب الكذبة وصدقها، فهو وتحديداً في نهاية آذار الماضي أعلن ما سماه هزيمة تنظيم داعش في سورية، وذلك بعد المسرحية المكشوفة التي عرضها حول إخراج إرهابيي التنظيم من بلدة الباغوز آخر معاقله في ريف دير الزور الشرقي، ثم عاد بعد فترة ليتذرع بإرهابييه الدواعش الذين جندهم هو شخصياً، وأمطر عليهم المساعدات والمؤن والذخيرة، ونقلهم بمروحياته العسكرية بمجرد استشعاره بأي خطر يهدد وجودهم، نراه عاد بالأمس القريب ليتذرع بهم ليبقي على قوات احتلاله عند حقول النفط السورية، وها هو اليوم تصل به الوقاحة السياسية إلى حد ربط انسحابه المزعوم من سورية بهزيمة أزلامه الدواعش!.
ويبقى المضحك ما ادعاه الأميركي من خوف هوليودي على تحول الشرق الأوسط إلى ملاذ للإرهابيين، هذا الخوف المصطنع الذي لم ولن ينطلي على أحد، كيف لا وسجله وأجهزته الاستخباراتية في صنع التنظيمات الإرهابية وتفخيخها واستثمارها، وتحديد بوصلتها، ودائرة إرهابها وإجرامها، تكاد تعجز كل الموسوعات بما فيها غينيس عن استيعابها أو حتى إحصائها.
في العيون السياسية تتجلى أطماع الأميركي بالثروات السورية، وفي حقيبته الدبلوماسية المزيد من المفخخات لكل مسارات الحل السياسي، وإن كان من تحت الطاولة أو بما دُس بين السطور، وعلى لسانه الكثير من الافتراءات والادعاءات الواهية، أما أهواؤه المثقلة بالحقد على السوريين فنراها فيما يترجمه من أعمال إرهابية ونهبوية في الميدان.
رسائل دمشق بأنه لن يكون هناك أفق لبقاء الأميركي في سورية، وبأنه سيخرج حتماً، يبدو بأنها لم تصل إلى مسامع ذاك القابع في المكتب البيضاوي بعد، أو أنه لا يريدها أن تصل، وسواء وصلت أم لم تصل، تبقى العبرة في الخواتيم، فالاحتلال إلى زوال والأرض لأصحابها رغم أنوف المعتدين.
ريم صالح

 

التاريخ: الأربعاء 18 – 12-2019
رقم العدد : 17149

 

آخر الأخبار
في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟  الرئيس الشرع يستقبل سلام دمشق وبيروت.. تصحيح مسار العلاقات حاجة ملحة وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة لعملهم خطوة لطي صفحة الظلم وتعزيز الثقة برسم الحكومة.. ملفات اقتصادية " نائمة " في حلب تنتظر إحياءها وزير الدفاع التركي: استقرار سوريا بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة رفض قطري ومصري لتهجير الفلسطينيين تميم والسيسي : أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا الضابطة العدلية تصادر ٣٥ طائرة "درون" من أسواق دمشق وفق شروط جديدة.. "الصحة" دمج الأطباء المنقطعين والحاصلين على شهادات البورد ضمن برامجها