الآليات الست.. فاشلة

 لم تنته الحرب بعد،والمعركة ما زالت مستمرة ،كما أن الخيارات ما زالت مفتوحة على احتمالات مواجهات متعددة ،تتجاوز الميدان العسكري لتطول مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، ولم تباغتنا محاولات محور العدوان، وخاصة الولايات المتحدة الامريكية وإجراءاتها القديمة المستجدة، فنحن ما زلنا نتحلى باليقظة والحذر والصمود،ونحن أهل للمعركة ،أي معركة كانت.
والسؤال المستجد على الساحة السياسية هو لماذا تعيد الإدارة الأميركية استخدام نغمة التهديدات القديمة من خلال الآليات الأممية الست ضد سورية التي تحدث عنها الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة؟ ولماذا تواصل الولايات المتحده الأميركية التلويح بها في هذا الوقت بالذات؟
ليس غريباً الاعتراف أن الإرادة الأميركية لم تنفذ في سورية وأن مشروعها العدواني لم يتحقق على الرغم من كل أساليب العدوان والدمار والتخريب الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية بصورة مباشرة وأن ذلك الدعم للإرهاب ما زال مستمراً.
والواقع أن محور العدوان يستخدم ذرائع كاذبة يقدمها في اجتماعات ومؤتمرات منظمات الأمم المتحدة في محاولات لتعويض خسائره الميدانية والسياسية، فبعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري الباسل، وبعد فشل جميع مشاريع القرارات الأميركية في مجلس الأمن الدولي نتيجة الاستخدام المتكرر لحق النقض(فيتو) من جانب كل من روسيا والصين ، بدأت المحاولات العدوانية تركز على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة خارج مجلس الأمن الدولي وخاصة منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية ومجلس حقوق الإنسان وذلك باستخدام عوامل الضغط على الحكومات والموظفين الأمميين على السواء، عل ذلك يؤثر في قدرة الصمود السوري الأسطوري، وهكذا تستعيد الإدارة الأميركية المطالبة بتشكيل لجان مسيسة توجه اتهامات للدولة الوطنية في المجال الإنساني ومدى الالتزام بتطبيق القرارات الدولية فضلاً عن الإدعاءات بمتابعة ملفات حقوق الإنسان والمفقودين وتحديد مدى مسؤولية القادة السياسيين والعسكريين في مسار الأحداث.
هنا يبدو حجم العدوان الشيطاني المستمر ، ومنه تبدو الأهداف الشريرة في السعي إلى محاولات تجريم شخصيات وطنية سورية وزيادة حجم الضغوطات باستخدام الأكاذيب المرسومة مسبقاً وإعادة تجييش المجتمع الدولي من جديد، وهو ما سيفشل بالتأكيد كما فشل على مدى السنوات التسع الأواخر، فالشعب السوري قدم الدليل تلو الآخر على الصمود والاستعداد للتضحية من أجل الوطن بالغالي والنفيس ، وإن المعركة مهما طالت لن تغير أو تؤثر في جوهر الموقف الوطني للشعب السوري والجيش العربي السوري الباسل.

مصطفى المقداد
التاريخ: الاثنين 30-12-2019
الرقم: 17157

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار