أحلام اللص وأوهامه!!

في ذاكرتنا متسع شاسع لحجم الأضاليل التي تم تسويقها في بداية الحرب الإرهابية على سورية، حيث عمل المخطط الأميركي والصهيوني والتركي والقطري على شن حملة إعلامية ضخمة لتسويق صورة مخادعة وكاذبة، هدفها تشويه صورة الحكومة والجيش العربي السوري، حينما كان يقوم بمواجهة المجموعات الإرهابية، وكل ذلك قبل أن تبدأ أوراق الحقيقة بالتكشف شيئاً فشيئاً.. ليتضح أن من خرج مخرباً ومستهدفا الأملاك العامة والخاصة ليس سوى إرهابي عميل ومرتزق رخيص، وأن ما سمي (انتفاضة) ليست الا مخططاً عدوانياً هدفه النيل من وحدة سورية.
نعود بالذاكرة حينما نقرأ حالياً الأخبار التي تكشف أفعال اللص رجب اردوغان وما يقوم به من أفعال إرهابية في ليبيا، دون خجل أو قناع، ويعمل جهاراً على نقل مقاتلين إرهابيين سوريين وأجانب من سورية عبر مراكز في ادلب، وبأجور تتراوح بين 2000 و 3000 دولار الى العاصمة الليبية، أموال يتعهد بدفعها ممول الإرهاب النظام القطري كما دفع في سورية، وكل ذلك لإدخال ليبيا في نزعات واصطفافات إقليمية، لا ينال منها الشعب هناك غير الخراب والدمار.. ولتُسقط أفعال اردوغان الإجرامية هذه كل ادعاء سوقه وباقي (نادي التآمر العالمي على سورية) بأن دعمهم لما جرى ويجري في سورية هو من باب إنساني بحت.
مخطط اردوغان في ليبيا، يقابله دون شك وحسب التقارير الإعلامية والاستخبارية اتفاق مع المجموعات الإرهابية في ادلب، وبالتحديد اتفاق مع جبهة النصرة الإرهابية مفاده أن تسهل (الجبهة) نقل وتطويع الإرهابيين غير السوريين من الأوزبك والإيغور والشيشانيين والعرب الذين يوجدون في الأماكن الخاضعة لسيطرتها كخطوة أولى، على أن تقدم أنقرة جبال عفرين لجبهة النصرة ليتم تحويلها معقلاً رئيساً يحميها من غارات الطيران، ليؤكد ذاك الاتفاق الترابط الحيوي بين اردوغان والإرهاب في سورية.
من يعرف عقلية المجرم اردوغان الاخوانية، يعي جيداً حقيقة الأهداف التي يخفيها من وراء رحلة (السفر برلك) الإرهابية التي يجند مرتزقته فيها.. عقلية وإن حاول رئيس النظام التركي إخفاءها إلا أن مستشاره العسكري الأول عدنان تانوردي فضح الحلم الاردوغان الإخواني، حينما عرض في مقابلة تلفزيونية في 23 الشهر الحالي تفاصيل برنامج توصيل أردوغان إلى(سدّة الخلافة الإسلامية العابرة للقارات)، مشروع يصب في المخطط الاردوغاني وهو إحياء العثمانية الجديدة.
هذا هو مخطط وحلم المجرم اللص اردوغان .. ليبقى لنا نحن العرب الصحوة والتنبه لمخططات تركيا وقطر وإسرائيل وأميركا، وأخذ العبر مما جرى سابقاً.. ويحدونا الأمل بأن يخرج الشعب الليبي من دوامة الإرهاب وينتصر على أعدائه كما خرجت سورية وانتصرت شعباً وقيادة وجيشاً على أعداء الإنسانية.
Moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 30-12-2019
الرقم: 17157

آخر الأخبار
المحامي عبدالله العلي: آلية الانتخابات تحاكي المرحلة وبعض الدوائر تحتاج زيادة في عدد "الناخبين" تطوير صناعة الأسمنت محلياً.. أولوية لإعادة الإعمار استعراض أحدث التقنيات العالمية في صناعة الأسمنت وتعزيز الشراكات الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"  مستقبل سوريا يُنتخب.. والشمال يشهد البداية صيانة طريق أتوستراد اللاذقية- أريحا عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي