الصعق باللسان

 

 

 

قبل أيام تصدى عمال مصفاة حمص ومعمل غاز الجنوب ومحطة الريان للعدوان الأميركي، واستطاعوا بوقت قصير إخماد النيران وإنقاذ المنشآت المذكورة من كارثة حقيقية وأكملوا الواجب بإعادة تأهيل ما تم تخريبه بالعدوان، خلال العاصفة المطرية الأخيرة كان عمال الكهرباء معلقين على الأبراج ويرفعون أغصان الأشجار التي أوقعتها الرياح على الشبكة الكهربائية وقد استشهد أحد العاملين صعقاً بالبرق وتعرض آخر للحروق.
إن القلق الذي يعيشه عمال المصافي ومعامل الغاز ومحطات الكهرباء خلال العواصف والرياح كبير جداً خوفاً من الصواعق وهذا القلق والجهد يجب ألا يتم التعاطي معه بهذا الشكل كلما انقطعت الكهرباء أو حصلت أزمة اختناق في المشتقات النفطية، ولا بد من تقدير الظروف ومعرفة الجهات المعنية بهذه الأمور والمستوى الوظيفي المعني ويجب أن نعطي الأمور أبعادها، فليس من مصلحة أي من الوزارات التقصير في تقديم الخدمات في حال توافر الإمكانات، ويجب أن نعرف أيضاً صلاحية ومسؤولية كل جهة، فوزارة النفط ليست مثلاً مسؤولة عن توزيع الغاز وينتهي دورها عند استلام المعتمد مخصصاته والأمر بيد مجلس المحافظة ولجان الأحياء والبلديات، وهي كذلك غير مسؤولة عن مراقبة محطات الوقود وضبط عمليات غش البنزين ولذلك عندما نتوجه بالانتقاد يجب أن ندرك ذلك كي ننتقد في المكان الصحيح، وعندما تتحدث وزارة الكهرباء عن ضغط على الشبكة فيجب ألا نتجاهل السرقات العلنية للكهرباء في الأحياء والمعامل.
نقد التقصير حق كل مواطن ولكن يجب أن نعرف حدود مسؤوليات الجهات ويجب أن نقدر الظروف ويجب أن نقوم بواجبنا في الترشيد وإبلاغ الجهات المعنية بالغش وسرقة الكهرباء، لا أن نتضامن مع جار سارق للكهرباء ضد عناصر الضابطة، ويجب ألا نعطي البطاقة الذكية للمعتمد الذي يقوم بالمتاجرة وهذا ما نراه في السوق السوداء.
تقدير الجهود والتضحيات يكون بالتعاون والنقد البناء والصحيح ومعرفة الجهات المعنية بضبط كل حالة، وكذلك الأمر يجب أن نحفظ المقامات والمستويات الوظيفية ونرى في كل الاتجاهات وألا تكون ذاكرتنا قصيرة وننسى الإنجاز الذي تحقق في الاستقرار بتأمين المشتقات النفطية لفترة طويلة دون اختناقات بعد تطبيق البطاقة الذكية وكذلك الإنجاز في استقرار التيار الكهربائي لأشهر طويلة بلا انقطاع.
بين النقد والتشهير فرق كبير، فالنقد يكون عن معرفة واطلاع، فيما التشهير يكون إما عن قلة معرفة أو من خلفيات شخصية وكيدية وفي كلا الحالين الأمر فيه إساءة نكران يتسلل المغرضون من خلالها للنيل من الشخصية العامة والجهة العامة.
معد عيسى

 

التاريخ: الثلاثاء 31 – 12-2019
رقم العدد : 17158

 

آخر الأخبار
العمل مستمر لإصلاح الأعطال الكهربائية في مصياف البسطات في منطقة الريجي باللاذقية تعوق حركة المرور تأهيل وتجميل جسر الحرية بدمشق مستمر حلب.. حملة لإزالة آثار النظام البائد من شعارات ورسومات "أكساد" شريك رئيس في معرض سوريا الدولي الثالث "آغرو سيريا" "كهرباء اللاذقية".. تركيب محولة في الحفة وإصلاح الأعطال في المدينة خدمات صحية متكاملة في صافيتا جهود مستمرة لتأمين الكهرباء في جبلة مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق