في الذكرى الحادية والستين لانتصار الثورة الكوبية…سورية وكوبا..علاقات صداقة وتاريخ طويل مــــن الصمــود والدعـــم والاحترام المتبادل
تاريخ طويل من الصمود والدعم والاحترام المتبادل يجمع كلا من سورية وكوبا اتسمت خلاله علاقات الصداقة بين البلدين بالتنسيق في مختلف المجالات وفق رؤى واضحة ومشتركة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الذكرى الحادية والستون لانتصار الثورة الكوبية في الأول من كانون الثاني في وقت يسير فيه البلدان على نهج ثابت يقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ومواجهة الإرهاب الدولي.
وتجسد عمق العلاقات بين البلدين في موقف كوبا من الحرب الإرهابية على سورية ودعمها لها في مختلف المحافل الدولية ومواصلة سفارتها بدمشق أعمالها خلال فترة الأزمة، فيما استمرت سورية بدعمها الثابت لنضال الشعب الكوبي ضد الإمبريالية والحصار الاقتصادي المستمر منذ عقود.
وخلال الحرب الإرهابية على سورية لم تتوقف كوبا عن توريد شحنات الأدوية بموجب الاتفاقات الموقعة بين البلدين فشملت تلك الشحنات نحو 15 صنفاً من الأدوية بما فيها اللقاحات الخماسية لتحصين الأطفال.
وتمضي كوبا في تقديم المنح المجانية للطلبة السوريين لدراسة الطب في الجامعات الكوبية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا، وخلال هذا العام قدمت كوبا 10 منح للدراسات العليا في الطب البشري.
ويتابع البلدان سعيهما لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية، حيث شهد عام 2019 تبادلاً واسعاً للوفود الرسمية، الأمر الذي أسهم بتوقيع اتفاقية تبادل ثقافي بهدف التعاون في مجال الثقافة والفنون والمحافظة على الأصول الثقافية وترميمها وحفظها وتنظيم أيام ثقافية لكلا البلدين ومعارض للفنون التشكيلية.
وفي المجال الاقتصادي شاركت كوبا في فعاليات الدورة الـ 61 لمعرض دمشق الدولي، فيما شاركت سورية في أعمال معرض هافانا الدولي السابع والثلاثين، الأمر الذي عكس رغبة البلدين في استمرار تعاونهما في ظل الظروف الراهنة التي يتعرضان خلالها لحصار جائر من قبل الولايات المتحدة وأطراف أخرى بسبب مواقف سورية وكوبا المستقلة والرافضة لسياسات الهيمنة.
وتواجه كوبا حصاراً خانقاً تفرضه الولايات المتحدة الأميركية منذ نحو ستة عقود، الأمر الذي يتسبب بخسائر يومية للشعب الكوبي تقدر بنحو 12 مليون دولار.
والجدير بالذكر أن كوبا مستمرة في صمودها بوجه الحصار إذ تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات خاصة في مجال التعليم حيث يوجد فيها أكثر من 50 جامعة وأكثر من 75 ألف طالب جامعي كما يقدم نحو 20 ألف طبيب كوبي الخدمات الصحية مجاناً في 83 بلداً.
وفي سياق متصل جدد السفير الكوبي لدى إيران الكسيس باندويج فيغا أمس التأكيد على دعم بلاده الدائم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية دون أي تدخل خارجي.
وقال باندويج فيغا في حوار مع وكالة تسنيم الإيرانية إن حل الأزمة في سورية يقرره الشعب السوري فقط دون تدخل الدول الأخرى سواء بشكل مباشر أم غير مباشر مع الحفاظ دائماً على سيادة سورية.
وأدان السفير الكوبي مجدداً الاعتداءات الإسرائيلية على سورية.
كما نوه بقوة العلاقات الثنائية التي تجمع بين كوبا وسورية وتواصلهما بشكل مستمر.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159