التدريبات البحرية المشتركة مع روسيا والصين أغضبت الغرب وأميركا…إيران: مستعدون للتراجع عن خطواتنا بحال التزم الأوروبيون بتعهداتهم

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أهمية التدريبات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين التي جرت مؤخرا في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، لافتا إلى أنها أغضبت الغرب والحكومة الأميركية.
وأشار روحاني في كلمة له أمس خلال مراسم تدشين خط مترو»كلشهر هشكرد» غرب طهران إلى أن التدريبات البحرية المشتركة كانت لها أصداء عالمية واسعة، مضيفا إن هذه التدريبات أغضبت الغرب وكانت امرأ صعبا على أمريكا وبريطانيا وبعض دول الخليج ومؤشرا لاقتدار قواتنا المسلحة والتنسيق فيما بينها.
وكانت تدريبات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين انطلقت يوم الجمعة الماضي شمال المحيط الهندي وبحر عمان واستمرت أربعة أيام.
وحول الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية ضد إيران قال روحاني: «واجهنا أياما صعبة في بداية الثورة الإسلامية وأعوام الحرب ومن ثم أعوام الحظر واليوم نواجه اعلي مستويات الحظر إلا أن شعبنا لم يرضخ وحقق المنجزات في ظل التضحية والتفاني، ورغم كل الضغوط الاقتصادية نحن نسير في الاتجاه الصحيح.
وشدد روحاني على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتلبية حاجات البلاد وتطويرها وتأمين متطلبات الشعب مشيرا إلى فوائد خطوط المترو في تقليل الرحلات داخل المدن وخفض التلوث واستهلاك الوقود.
من جهة أخرى بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي في بكين أمس تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما.
وقال ظريف خلال اللقاء إن الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى استراتيجي يعكس رغبة طهران وبكين في تعزيز التعاون، منوها بدور الصين في القضايا الإقليمية والدولية ودعم الاتفاق النووي الإيراني.
ودعا ظريف المجتمع الدولي إلى مواجهة الأحادية ودعم التعددية منتقدا العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد بلاده.
بدوره شدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة استمرار التواصل بين البلدين لمناقشة القضايا المختلفة وتعزيز التعاون بينهما.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء استبعد ظريف احتمال خروج أوروبا من الاتفاق النووي، لافتا إلى أن بلاده مستعدة للتراجع عن خطواتها التي اتخذتها مؤخرا في إطار خفض التزاماتها بموجب الاتفاق.
وقال ظريف: لو رأينا خطوات عملية من قبل الأوروبيين من أجل الالتزام بتعهداتهم وليس للتعويض عن التعهدات الأمريكية حينها ستكون إيران مستعدة للتراجع عن خطواتها في إطار تقليص التعهدات والعودة تدريجيا إلى التزاماتها السابقة.
كما بين ظريف أن الرسالة التي حملتها التدريبات البحرية المشتركة بين إيران والصين وروسيا هي معارضة الأحادية الأمريكية، مبينا أن دول العالم لا تعتقد بإحلال الأمن من خلال إنشاء تحالفات عسكرية خطيرة بل ينبغي السعي لتحقيق الأمن من خلال التعاون ومشاركة جميع البلدان المعنية.
وكان ظريف وصل صباح أمس إلى بكين قادما من موسكو التي التقى فيها أمس نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأكد ظريف أن هناك تطابقا في الرأي بين ايران وروسيا والصين بخصوص رفض الإجراءات الأمريكية التي تهدد التعددية وتعرض الأمن الدولي للخطر.
وقال ظريف فى تغريدة له على موقع تويتر أمس في ختام زيارته لموسكو وبكين انه في أخر زيارة لي في هذا العام الميلادي كان هناك إجماع بين إيران وروسيا والصين على أن التعددية باتت في خطر كبير جراء الإجراءات الأمريكية كما أن نقض العهود الأميركية زعزع الاتفاق النووى مع إيران وقوض الأمن الدولي.
وأشار ظريف إلى أن السبيل الوحيد للاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي يكمن في اتخاذ مواقف واضحة والوفاء بالتزاماته.
وكالات – الثورة

التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159

 

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟