الغرب وشرعنة إرهاب أردوغان

 

 

 

يبدو أن رئيس النظام التركي أردوغان قرر تحت تأثير أوهامه العثمانية المزمنة، أن يوسع إرهابه أكثر فأكثر على الساحة الدولية، فأصبحت وجهته الجديدة ليبيا التي قدمها حلف الناتو على طبق من ذهب للتنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب والكيان الصهيوني وأردوغان، وغيره ممن ارتضوا لأنفسهم الوقوف إلى جانب الشيطان.
والمجاهرة التي أبداها اللص العثماني في حديثه عن اتفاقيات بينه وبين الميليشيا الإخوانية في ليبيا، تؤكد دون أدنى شك بأن هذا الشخص لم يقم بأي تحرك من هذا النوع لولا الضوء الأخضر الأميركي والمباركة الأوروبية، وخاصة أن الطرف الليبي الذي يدعمه أردوغان بالإرهابيين والأسلحة هو صنيعة الغرب تحت يافطة أممية.
كيف لا ونحن الذين خبرنا على مدى أكثر من ثماني سنوات، تبادل الأدوار الذي مارسته كل هذه الأطراف المعادية للشعب السوري، من خلال دعمها العلني والسري لداعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، والذي برز منها بشكل فج هو دور الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها الموجه الأول لكل إرهابيي ومتطرفي العالم، ويأتي بالدرجة الثانية بعده الدور التركي الذي يمثله نظام العدالة والتنمية برئاسة أردوغان.
وعليه لا نستغرب أبداً عندما نسمع بهبوط أربع طائرات تحمل إرهابيين ومرتزقة، أرسلها المجرم أردوغان إلى ليبيا في الأيام الماضية، كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية، بعدما كان يستخدم هؤلاء المجرمين كأدوات لتنفيذ مخططاته الاستعمارية في سورية تحت مسمى «معارضة مسلحة».
ويحاول الواهم أردوغان جاهداً أن يقونن أعماله الإرهابية في سورية وليبيا والمنطقة برمتها، من خلال تشدقه بالاتفاقيات التي وقعها مع زميله بالإخوانية فايز السراج، وكل الزيارات الخارجية التي قام بها والإطلالات الإعلامية المتواصلة بمناسبة أو من دون مناسبة، وكلها يتم توظيفها لشرعنة إرهابه واعتداءاته خارج حدود تركيا، مستنداً في ذلك على دعم غربي منقطع النظير، غير معلن، تغطيه المهاترات الإعلامية التي شاهدناها ومازلنا على شاشات التلفزة، من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، تعليقاً على تدخل النظام التركي في ليبيا.
راغب العطيه

 

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة