قيّموا.. لنحقق الأفضل

 

ودعّنا 2019 وتوجّهنا بالدعاء أن نتخلص من سلبياتها وأضرارها والمعاناة التي عشناها فيها، واستقبلنا 2020 ونتمنى أن تكون سنة خير وسلام وأمان لنا ولبلدنا.. سنة راحة بال وإيجابيات لكل منا، لكن بالمقابل لم نجد من يقول إن تغير رقم السنة لا يعني حصول تغيير في أوضاعنا وواقعنا نحو الأفضل إلا إذا كنا نحن -كل من موقعه- من يقوم بالتغيير في تفكيرنا وأدائنا وعملنا..الخ فالسنة ليست سوى رقم جامد لا يعمل إنما من يعمل هو نحن كمواطنين ومسؤولين.
وهنا أقول: كل منا قام بعمله خلال السنة الماضية، ولكل منا نقاط ضعف، ونقاط قوة رافقت هذا العمل وظهرت مع نتيجته الناجحة أو الفاشلة، ونعتقد أنه من الطبيعي والمهم والضروري والمفيد جداً أن يقيّم كل واحد فينا نفسه في نهاية سنة وبداية أخرى لجهة تفكيره وعمله وأدائه في بيته ومكان عمله وعلاقاته، وأن يعرف أين نجح وأين فشل.. أين أخطأ وأين أصاب، ومن ثم أن يستفيد من الدروس التي مرّ بها وبحيث يحقّق الأفضل في السنة الجديدة بدل أن ينتظر نتيجة عمل غيره.
ونفس الأمر يجب أن يقدم عليه القائمون على أحزابنا ومنظماتنا ونقاباتنا واتحاداتنا وجمعياتنا وجهاتنا العامة، وبحيث يجرون تقييماً موضوعياً لأدائهم وأداء رؤساء المفاصل الأساسية لديهم، ونتائج عملهم وتنفيذ خططهم وبرامجهم على أن يكون هذا التقييم مبنياً على أسس ومعايير دقيقة بعيدة عن الشخصنة والمحسوبيات والمصالح الضيقة، يتم من خلاله وضع النقاط على الحروف بكل شفافية ومصداقية ووطنية، وعلى ضوء نتائج التقييم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومعالجة نقاط الضعف، وتعزيز نقاط القوة وبما يؤدي لتحقيق نتائج أفضل في السنة الجديدة.
وضمن إطار ما تقدم لا بد من تقييم أسس وآليات ونتائج الانتخابات المتبعة حالياً ومعالجة الخلل الموجود فيها حتى لا يساء للديمقراطية التي نصّ عليها الدستور وقانون الانتخاب، وتقييم الأداء الحكومي تجاه المواطن ومعيشته وخدماته الصحية والتربوية والتعليمية والكهربائية، وأيضاً تجاه الفلاح والحرفي والصناعي وإنتاجهم وتجاه الاقتصاد الوطني ووضع الليرة وسعر الصرف، وتجاه جرحانا وذوي شهدائنا..الخ
ترى هل نتقدم خطوة بهذا التجاه؟..أم سنستمر كما نحن رغم النتائج المتواضعة التي ننتقدها وننتقد الأداء الضعيف الذي كان وراءها؟

هيثم يحيى محمد

التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160

 

آخر الأخبار
طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر الغش في الامتحان ضرب للنزاهة أم أسلوب الضعفاء..؟! وفد سوري يبدأ مهامه القنصلية في السودان لتسوية أوضاع الجالية وتقديم خدمات عاجلة مكافحة تهريب المخدرات في سوريا بعد سقوط المخلوع.. مساعٍ لاستعادة الثقة وضبط المنافذ الدوحة:ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خطوة إنسانية واستراتيجية لتعزيز التعافي نحو بناء شراكة استراتيجية ... وفد سوري رفيع يزور باكستان لتعزيز التعاون الأمني مظلوم عبدي: اتفاق 10 آذار يفتح الباب لحل سياسي شامل وبناء جيش موحد في سوريا العودة الصعبة إلى ريف إدلب الجنوبي..حلم الإعمار يصطدم بواقع الدمار