المواجهة مفتوحة

لم يرفع رئيس النظام الأميركي الإرهابي دونالد ترامب مستوى النار على المنطقة فحسب، عبر استهدافه الجنوني لقادة استراتيجيين من المقاومة كقائد فيلق القدس قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومقاومون من الحشد الشعبي أيضاً عبر اغتيالهم واستشهادهم، بل ضغط بشكل أكبر وأخطر على زناد المقاومة بعموميتها لجعل هذه المنطقة مقبرة لأميركا وأطماعها العدوانية الإرهابية التي لا تتوقف ومعها مرتزقتها وكياناتها وتنظيماتها ومتزعميها.
من هنا يتأكد أن جنون العظمة وزهايمر السياسة أصابت ترامب وإدارته بعد أن عجزوا ومن سبقهم من لي ذراع المقاومة أو ثنيها عن متابعة مسيرتها في طرد المحتلين الأميركيين ومكافحة إرهابهم الذي لم يجلب للمنطقة سوى الفوضى والتخريب والحروب، وخاصة أن واشنطن اصطدمت مؤخراً بتصميم المقاومة على ضرورة إخراجها من العراق وسورية التي تدحر الإرهاب، وما الاستهداف الأميركي والصهيوني للحشد الشعبي ومحاولة فصل البلدين مرات عدة وبشكل متواصل إلا ما يكشف عن هذا، والذي يؤكد أن أميركا باتت في حالة قريبة من الإقصاء وأن هزيمة مذلة قريبة تنتظرها، إضافة لعجزها عن كسر إرادة طهران في الخليج ومضيق هرمز ومسألة تشديد العقوبات عليها.
فالصفحة الإرهابية التي فتحها ترامب منذ بداية العام، لن تكون التداعيات اللاحقة لنتائجها وفق ما يتوهم به الأميركيون أو تثبيت لأقدامهم كما يخططون، فهم يمارسون الإرهاب ويغتالون الإنسانية ويعاقبونها ويسلبون الحقوق، وبكل وقاحة يطالبون وحلفاؤهم بكثير من الخبث بعدم الرد أو السكوت على جرائمهم، أو يأملون عدم رفع مستوى التوتر على حد تعبيرهم، وكأن شيئاً لم يكن، فهل أكثر من هذا وقاحة!!.
الرد على هذه الجريمة الأميركية بدأ أولى خطواته وهو ما تمثل في إحداها بإعلان إيران تخليها عن القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي، الذي كان ترامب أول من دق إسفيناً فيه إرضاءً للكيان الصهيوني، وكذلك في العراق حيث إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وفي سورية ما ينتظر المحتل المارق.
فترامب المأزوم داخلياً والمصاب حالياً بعقدة محاسبته إضافة لعقدة الانتخابات القادمة، كان عليه أن يرتكب حماقة أخرى في دياره وليس في ديار غيره، لإلهاء الرأي العام عن سياساته وفضائحه من جهة ولكسب ود اللوبي الصهيوني لجانبه في مواجهة الضغط الذي يلاحقه.
الثمن قادم وساحة المواجهة نضجت وأضحت مفتوحة أكثر من قبل على إذلال أميركا وعملائها وحلفائها، وهو ما تجسده حالياً الملايين التي انطلقت والتصريحات التي أعلنت والدماء الطاهرة التي سالت، والأيدي التي أخذت تتكاتف وتتلاحم لإظهار المعتدي بحجمه الحقيقي وبتر أقدامه.

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 7-1-2020
الرقم: 17162

آخر الأخبار
بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً    الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ترفع فاتورة الطاقة وتُهدد طرق التجارة   مقتل العقلين الأمني والعملياتي لطهران.. محرابي ورباني ضربة موجعة تخصيب اليورانيوم.. المسار التقني والمخاوف الدولية المرتبطة بإيران