للمستثمرين فقط!

 

 تؤرق مشكلة الطاقة المواطن والدولة السورية معا مع أن مفردات الثروة السورية الطاقية تتصف بالغنى وليس بالفقر والأمر يحتاج إلى تغيير إستراتيجية الطاقة وفق الثروة الطاقية .
لدى سورية ثروة كبيرة من الغاز والسجيل الزيتي ويكفي على الأقل أن نُحسن استثمار هاتين المادتين ، فالغاز الذي نستخدمه بالحرق المباشر لتوليد الكهرباء يُمكن أن نستخدمه في صناعة الأسمدة والحبيبات البلاستيكية وكذلك في تدفئة المنازل ووقود للسيارات ، وعندما نستخدمه لهذه الأغراض فأن ذلك سيؤدي لخلق ألاف فرص العمل عدا عن الأثر البيئي والبعد الصحي وسلامة التجهيزات .
بديل الغاز في توليد الكهرباء متاح بكثرة ويكفي لمئات السنين وهو السجيل الزيتي ( الزيت الصخري ) حيث تقدر احتياطات سورية منه بـ 42 مليار طن وفي منطقة خناصر بحلب وهو يتمتع بمواصفات عالية وظروف استثمار مثالية ، فنسبة الزيت من أفضل النسب العالمية ويوجد في منطقة بعيدة عن السكن وليست زراعية قريب جدا من سطح الأرض ن وتمر في المنطقة شبكة ربط كهربائية .
استخدام السجيل الزيتي لتوليد الكهرباء بالحرق المباشر لا يحتاج لتقنية معقدة وينتج عن بقايا الاحتراق الكلس الذي يستخدم في صناعة الاسمنت ، ويُمكن استخدام السجيل في صناعة البتر وكيماويات .
المطلوب اليوم التوجه لإنشاء محطات توليد كهرباء من السجيل الزيتي وهذا لا شك يتطلب أموال كبيرة ولكن بدل أن نذهب لإعادة بناء محطة توليد حلب المدمرة ومحطة زيزون نذهب لبناء محطة توليد كبيرة في خناصر بنفس الأموال التي سنرصدها للمحطتين المذكورتين ، وهناك خيار آخر بتقديم حوافز استثمارية حقيقية للمستثمرين لبناء محطات توليد نقدم لهم والوقود ونشتري منهم الكهرباء ، كما يُمكن إلزام أصحاب الاستثمارات الكبيرة مثل معامل صهر الحديد والاسمنت بإنشاء مجموعات توليد في تلك المنطقة وتتولى وزارة الكهرباء نقل الكهرباء بشبكتها إلى أماكن استثماراتها .
استونيا تولد كامل احتياجها من الكهرباء من السجيل الزيتي ، الأردن سيدشن خلال أيام محطة توليد باستطاعة 500 ميغا تعمل على السجيل الزيتي ،من يتلطى وراء الأثر البيئي غير منطقي في طرحه لأن بريطانيا مثلا التي تطبق أعلى المعايير البيئية تُنتج القسم الأكبر من الكهرباء من الفحم الحجري .
الحلول متاحة وثرواتنا حق لنا أن ننعم بها والأمر متاح وهو الحل الأمثل للخروج من مشكلتنا الطاقية .

معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 7-1-2020
الرقم: 17162

آخر الأخبار
اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة