«حين لا يتجدد تتدهور حالته»..
كقناعة يمارس إدغار موران مقولته تلك جاعلاً منها سبيلاً للمزيد من الحياة.
في ظرف (الآن وهنا) ما هو مفتاح التجدد والحيوية.
هل يمكن اعتبار مختلف ظروف الحياة بما فيها من سلبي وسيئ عتبة نحو التجدد..؟؟
يقود سهم التجدد/التجديد، نحو اكتشاف جوانب حياتية تضفي رونقاً على عيشة المرء.
ربما كانت محن الحياة وسيلة للإضاءة على جوانب مخبّأة في كلّ منا.. لكن يلزم الأمر الكثير من القوة والصبر لتحويلها نحو أفق إيجابي ينتصر أخيراً لبريق أمل جديد.
وكما لو أن تلك الكومة من الظروف القاتمة، ليست سوى فتيل يُشعل بصيرة المرء نحو أفكار خلّاقة يمكن لها أن تمتلك قوة الخلق والتجديد.
مجرد فكرة يمكن لها أن تغير مجرى عيشك.. فالأفكار أسيرة خالقها وظروف هذا الخالق.. «الأفكار التي يصيغها المرء حول العالم تعتمد على الأماكن التي يعيش فيها».. ومن الطبيعي أن يستجرّ المكان فارقاً زمنياً ببعده المعرفي.
هل نبقى أسرى إحداثيات مكاننا الحالي..؟؟
وهل نتحرر من (مكاننا- الأصل) بمجرد ابتعادنا عنه جغرافياً..؟
يُعيد إدغار موران تذكيرنا بخصوصية (المكان/مكاننا).. ذلك أن «مغامرة الأفكار هي أيضاً قصة أماكن وثقافات».. أي قدرة تلك الأفكار على اكتشاف الخصوصية، والحفاظ على حميمية الذاتية.. (فعبر الإفصاح عن جزء حميمي من الذات، يمكننا كذلك التواصل مع أولئك الذين يعانون من نفس الأشياء ويحسون بها)..
ولعل ذلك يكون طريقة ما وصولاً إلى غاية التجدد.. وبالتالي تكون «الأفكار» لبوسنا نحو العيش بطريقة مغايرة ومتجددة..
lamisali25@yahoo.com
لميس علي
التاريخ: الخميس 9-1-2020
الرقم: 17164