السلاح الأقوى..!

 

 

 

 

بعد كل ما حدث في سورية من استهداف للوطن والشعب والسيادة والثروات لم يعد هناك أي شك بأهداف هذا الاستهداف وما الذي كان يراد منه، وأيضاً بات واضحاً من يقف وراء ذلك كله، وأن كلمة مؤامرة لم تعد مجرد توصيف لما حدث وإنما أصبح المواطن السوري يعلم من هي إدارة الحرب على سورية وأيضاً أدواتها وكل من ارتهن لهذه الإدارة.
من هنا يتوجب علينا كمواطنين أن ننظر إلى تفاصيل حياتنا على قاعدة تداعيات كل ما حدث من استهداف ولا سيما بعد الانتصار على المؤامرة فلم تستطع إدارة الحرب العدوانية على سورية تحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج التي كانوا يحلمون بها لذلك تحاول نفس الإدارة بأدوات أخرى أن تستهدف الشعب من بوابة تراجع مستوى الحياة المعيشية التي هي إحدى تداعيات وآثار الحرب.
وفي نفس الوقت الذي نتفق فيه على أن ذلك من نتاج الأزمة فإن ثمة ما هو ممكن لتمتين خندق المواجهة في الحرب الاقتصادية التي تستهدفنا وفي مقدمة ذلك استثمار مواردنا المحلية بالشكل الأمثل وتوسيع قاعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة وتعزيز العملية التنموية، وإقامة مشروعات إنتاجية وتنموية وخدمية تسهم في التخفيف من حدة الضغوط الاقتصادية وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والاهتمام بما يواجهه المواطن من زيادة في الأسعار ومحدودية في الدخل وصعوبة في توفير بعض السلع وهذه الأمور من أولى أولويات الحكومة التي يرى المواطن أن بعض مؤسساتها قصرت في تحمل بعض مسؤولياتها الممكنة ومن هنا علينا ألا نخلط الأمور بين نجاح الدولة والجيش والشعب في مواجهة المؤامرة والتصدي للحرب العدوانية الظالمة على سورية وبين تقصير بعض المؤسسات الحكومية وأن ننظر إلى أدورانا ووظائفنا ومهامنا الوطنية لتعزيز نجاح الدولة من جهة وتجاوز نقاط الضعف الموجودة في بعض مفاصل الأداء الحكومي من جهة أخرى. وأن يكون الهدف الكبير مسؤولية مشتركة ومهمة وطنية للجميع وهو تفويت الفرصة على من يدير ويخطط ويمول لاستمرار الحرب على سورية واستهداف كل كنوزها البشرية والعسكرية والاقتصادية. ولعل السلاح الأقوى اليوم هو الإرادة الصلبة ورفع منسوب الوعي والانتماء لأنه الربح الكبير والرصيد الذي لا تهزمه كل الحروب لأن أغلى ثروات الوطن هو المواطن وهو السلاح الأقوى.
يونس خلف

التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي