حوافز العودة

 

 

 

 

استقبلت دمشق خلال سنوات الأزمة وافدين من المحافظات كافة، وبأعداد كبيرة نتيجة الأوضاع الأمنية، وهذا ترك أثراً كبيراً في الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية للمواطنين، وزاد الطلب على الكهرباء والماء والمشتقات النفطية بنسب مضاعفة لا تفي المرافق الحالية لتلبيتها، ولم يكن متاحاً إنشاء مرافق وبنى تحتية تتناسب مع الزيادة الحاصلة، ما تسبب باختناقات واستنزاف للمرافق وتلف الشبكات وفي المحصلة، تردي الخدمات المُقدمة، وهذا الوضع ينسحب على مراكز المدن الرئيسية والمحافظات الآمنة.
اليوم تغيرت المُعطيات وعاد الأمن والأمان لمساحة كبيرة من الجغرافيا السورية، ولذلك يجب أن تكون هناك خطة مكثفة مرفقة بجملة من الحوافز لعودة الناس إلى قراها ومدنها لإعادة الحياة والإنتاج لتلك المناطق وتخفيف الأعباء عن مراكز المدن وتحسين الوضع المعيشي للجميع.
عودة الناس يجب أن تكون مُيسرة، وليس بالإكراه كي لا ننقلهم من واقع غير صحيح إلى واقع أسوأ، ويجب أن يتم تيسير أمور الناس ولا سيما الناس التي تعمل في القطاع العام، فكثير من العائلات متوقفة عودتها على نقل الأب أو الأم إلى محافظته أو منطقته، وهناك الكثير من الشباب الذين قدموا إلى دمشق للحصول على فرصة عمل في القطاع الخاص رغم أن الوظيفة لا تكفي لاستئجار غرفة، وهم ينتظرون فرصة للعودة إلى مناطقهم للاستقرار والمساهمة في الأعمال الزراعية والسياحية والتجارية والصناعية التي عملوا عليها قبل الالتحاق بالوظيفة العامة بدمشق، واليوم لا يوجد شخص في الريف إلا ويعمل في زراعة أرضة والاهتمام بها، وهذا كله بالمحصلة يصب في الاقتصاد الكلي للبلد.
دفع الناس للعودة إلى مناطق سكنها الأساسي من مصلحة الجميع، الاقتصاد والمجتمع، ومن مصلحة الجهات المُقدمة للخدمات، وليتحقق لابدّ من حوافز على شكل قروض التمكين.
معد عيسى

التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب