ثلاثيـــة الأبعــــاد..!

ربما هي في ذهني فقط..!
كيف أصبحت بعض مشاهد رحلتنا إلى طهران ثلاثية الأبعاد..؟
سمعنا عنها.. ثم رأيناها.. وأخيراً.. استفزت شيئاً ما لدينا، فبدأنا القراءة عنها، ومشاهدة فيديوهات وكل ما بإمكانه أن يعمق معرفتنا بها..!
بالطبع تحولت رحلة معرفية إلى بلد تمتد حضارته إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، تلمسنا خلالها دلالات مكثفة، ومن ثم بدأنا التوسع والتعرف على بعض المعالم التي شدتنا، ولاتنسى..
رغم أننا وصلنا إلى متحف الدفاع المقدس، والشمس بدأت تنحسر، وبالكاد أقدامنا تتمكن من حملنا إثر نهار سياحي متعب، إلا أننا ما إن بدأنا نتجول فيه حتى استعدنا نشاطنا ويقظتنا النهمة للمعرفة، المتحف الذي تمتد مساحته على أكثر من 21 هكتاراً، وإن كان يركز على الحرب الصدامية على ايران، كما كان يطلق عليها المترجم الذي رافقنا، إلا أنه يمتلئ بالفنون والإبداعات الإيرانية..
ولعل أكثر مايلفت النظر في المتحف الصور ثلاثية الأبعاد، والتركيز على الرؤية البصرية وبث تسجيلات صوتية من خلال مكبرات الصوت، إنه يهتم بالعرض البصري لمختلف الأحداث التي يوثقها، بطريقة ترسخ في الذهن، وتمتعك وتحرضك على معرفة مختلف الأبعاد لكل ماتراه..!
في برج ميلاد للسياحة لون آخر، إذ ماتعتقده تجارياً بحتاً، من خلال وجود المطاعم والأسواق والمقاهي، فجأة يتحول إلى إبداعي، وفني.. بل وحتى الرموز المتوضعة على قبة السماء الزرقاء التي تحكي خلاصة حضارة عريقة، يحكي كل رمز حكاية أو أسطورة، تعطيك ملمحاً من الثقافة الإيرانية القديمة.. ثقافة حاول القائمون على البرج أن تتواجد بأشكال شتى، سواء في معرض للأعمال الفنية و التاريخية، أو من خلال الكتب المعلقة على الجدران..
كل تلك الحكايا والفنون والإبداعات تقدم لنا.. كوجبة رئيسية في بعض أركان البرج، الذي صمم من أجل تقوية البث الإذاعي والتلفزيوني وتحسين خدمتي الاتصالات والإنترنت..
جسر الطبيعة ولأننا خسرنا مشاهدته باعتبار أن الوقت لم يسعفنا.. إلا أن عدم رؤيته أثارت بنا المزيد من الفضول المعرفي للقراءة عنه، ومشاهدة صوره..حتى لايبقى حسرة في قلوبنا.., لنكتشف أنه جسر غير مخصص لمرور السيارات, وأنه في أحد أركانه يمكن أن نزور حديقة الماء والنار.. وأن أمثاله قلائل إذ إنه لايوجد ما يشبهه إلا في بعض الدول الغربية..!
مانقشته تلك الرحلة في أذهاننا عفوياً، لم نكتشف عمقه إلا عندما عدنا إلى بلدنا وبدأنا بالتنقيب عن أبعاد جديدة لكل ما عايشناه عن قرب، لنفهم متعة أخرى لاتقل عن متعة الترحال والسفر ومعايشة الأمكنة عن قرب، وتغيير مزاجنا و الابتعاد عن الركون الفكري الذي استسلمنا له..!
soadzz@yahoo.com

سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 3-2-2020
الرقم: 17183

آخر الأخبار
حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي