ثقافة قانونية تربوية

تضمين المناهج التربوية أنشطة ومهارات حول الثقافة القانونية تساعد المتعلمين على معرفة حقوقهم وواجباتهم من خلال مبادئ قانونية تتحول إلى سلوك لدى الطلاب فهذا أمر يستحق الاهتمام، كون القانون وضع لحماية الناس والاهتمام بمصالحهم، لكن الوعي بتفاصيله ضرورة ملحة تخدم حياة الفرد ومستقبله، فإدراج هذه الثقافة في المناهج التربوية باعتقادنا يحقق وعياً مجتمعياً قانونياً بالحد الأدنى المطلوب لكي يستطيع الإنسان أن يكمل حياته ويتعايش مع الآخرين، وأن يعرف حقوقه وواجباته الأساسية، من هذا المنطلق ومن الأهمية الاقتصادية التي يجب أن يتحلى بها التلاميذ والطلاب في مواجهة ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات غير صحيحة قد تضر بالاقتصاد وعملتنا الوطنية.
من هذه الأهمية طلبت التربية من كافة مدارسها تخصيص حصة درسية لشرح مفهوم المرسومين / 3 / و / 4 / لعام 2020، القاضيان بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، وتشديد العقوبة على كل من أذاع أو نشر أو أعاد نشر وقائع ملفقة أو مزاعم كاذبة أو وهمية بإحدى وسائل الإعلانية عن طريق الكلام أو الكتابة والرسوم والصور والأفلام والشارات والتصاوير عن طريق شبكة الانترنت لإحداث التدني أو عدم الاستقرار في أوراق النقد الوطنية أو أسعار صرفها المحددة بالنشرات الرسمية أو لزعزعة الثقة في متانة نقد الدولة وسنداتها وجميع الأسناد ذات العلاقة بالثقة المالية العامة.
طبعاً هذا الطلب له مبرراته كون شريحة الطلاب والتلاميذ تشكل السواد الأعظم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتعريف بمخاطر استخدام التعامل بغير الليرة السورية، انطلاقاً من الحفاظ على قيمة عملتنا الوطنية بعيداً عما يثار من قبل ضعاف النفوس ضدها، مع التعريف بجرائم بث الشائعات التي لها منعكسات سلبية على اقتصادنا الوطني.
بكل الأحوال تخصيص حصة درسية توعوية حول المرسومين لضبط استخدام وسائل التواصل، ومدى خطورة الموضوعات غير الصحيحة التي تنشر عبر هذه الوسائل، ولا سيما التداول والتعامل مع القطع الأجنبي، أو اجتزاء أي مادة من أي خبر لا يعبر عن الحقيقة، وخاصة أن شريحة الطلاب موجودة في كل منزل على مساحة الوطن، فهي إذاً مفيدة وفاعلة في الضبط الاجتماعي من جهة، وهي الأقدر على زرع الثقافة القانونية من جهة ثانية، انطلاقاً من أهمية دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار للمجتمع، خاصة إذا ما علمنا بأركان الجريمة المنصوص عليها في هذين المرسومين فهي كبيرة وقاسية، والعقوبة المترتبة عنهما.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 3-2-2020
الرقم: 17183

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة