الملحق الثقافي:سهير زغبور:
وأنا أسير في جنازتي
كان الجميع يبكون
إلا أنا
كنت سعيدة..
وأنا أعرف
أنني ذاهبة لأكتب
آخر قصيدة اعتذار
على باب المقبرة
..
كل محاولات الحياة
باتت ذريعة فاشلة
لأي صدمة كهربائية
فالقلب المتوقف..
هو الآن أصغر حجماً
من تلك الترهات..
نعم.. هنا توقف حيث أردت أنا
حين أدركت أنه كان
ضيفاً ثقيلاً على ترائب الوقت
وقبل أن ينشطر الدم
حررته من الشريان..
كيف لي أن أقنع
تلك الأعداد الزوجية من النبض
أنها كانت مفردة دون أن تدري؟!
كيف أغفر خطيئة الوهم؟!
كيف أصنع لنفسي فردوساً
وأنا التي ارتكبت بروحي
حماقات التعب؟!
كيف أسن للموت شريعة الحياة؟!
موطئ قدمي بارد
لا يشبه ذاك الجحيم
الذي يذهب إليه الخطأة
لم أقتل أحداً في حياتي
إلا رغبتي بالبقاء
ليست جنحة ماكرة
هي قتل عمد عن سابق قهر وخيبة
هذه هي المرة الوحيدة
التي أتخذ فيها القرار
ممنوعة أنا عني الآن
لا أريد مني ذكرى
لا أريد مني صورة
لا أريد مني طفلة
تصدق أن غزل البنات لن يذوب
لا أريد أن أبقى أكثر
تعبت من الوقوف على طللي
تعبت من أن أكون ظلاً لظلي
تعبت من حلي وترحالي
تعبت مني.. وأنا أعرف
أنني محض تعب
لكل من حمل على أكتافه نعشي
التاريخ: الثلاثاء4-2-2020
رقم العدد : 985