جدران أردوغان تنهار

 يتقلب أردوغان على نار العجز والإفلاس الميداني، بعد أن عمل جهده ليغلي مرجل الشمال بخروقات متكررة لاتفاقات أبرمها ونكث تعهداته فيها مراراً وتكراراً، وبإرهاب تمادى بجرائمه لتطول قذائفه المدنيين على امتداد الرقعة الشمالية، ظناً منه أن دخان الاشتعال سيحجب الرؤية عن خبث مآربه، ويشوش على رادارات الرصد السورية التي التقطت منذ البدء إشارات تحركاته العدوانية وأدركت مغزى مدلولاتها، متوهماً أن صبَّ زيوت التأجيج سيمكنه من تكريس واقع احتلالي استمات لتحصيله، ورسم خطوط الاتفاقات حسب أهوائه التوسعية، ووفق إحداثيات أطماعه بالاقتطاع من الجغرافيا السورية.
ألم يدرك ذلك الواهم العثماني أن أذرع أدواته بترت في كل المعارك السابقة ويتم بترها الآن في معارك الشمال!، وأن ذخيرة إرهاب نصرته وكل تفريخاتها أصابها العطب ولم تعد صالحة للاستعمال في حرارة الميدان!.
أم أنه لم يستفق بعد من غيبوبة أوهامه العثمانية رغم كل الصفعات! وما زال يمني نفسه بمعجزة ميدانية تغير الواقع المنجز والمستكمل، أو سياسية تفرد له مساحة جديدة للمخاتلة، معتقداً أن عكاز النصرة، الذي لطالما اتكئ عليه كلما انهار الجدار الميداني على بيادق إرهابه، قادر على إسناده ولملمة تشظي أدواته.
الآن وبعد كل رسائل التحرير التي يرسلها الشمال تباعاً لتخترق صمم أوهامه، ألم يوقن الأحمق التركي أن أوراق لعبه احترقت ولم يعد يجديه نفخاً في رماد جثث أوهامه المتعفنة، وأن شبكات احتياله ومراوغته تقطعت، وتقطعت معها الجسور الواصلة بين أدواته في الشمال، وأن لا سبيل لديه لالتقاط أي مناورة احتيال جديدة في ضوء ما نسفه من تهدئات اعتمدتها الدولة السورية لتأمين عبور المدنيين إلى ضفة حمايتها، فرميه إلى خارج دائرة كل الاتفاقات المبرمة مسألة وقت شارفت ساعاته على الإيذان بطرده كمعتدٍ غازٍ ليس فقط خارج طاولة الحلول بل خارج الأراضي السورية أيضاً.
الدولة السورية تعي جيداً أن كل ما يقوم به البلطجي التركي محاولات يائسة لإيجاد مخارج من عنق زجاجة الفشل التي تشل قدرته على المناورة، ولا يهمها ما يتفوه به من ترهات على منابر الخداع والادعاء الباطل، وتعلم أن الذيل التركي أعوج مهما وضع في قوالب التفاهمات والاتفاقات فلن تستقيم أفعاله، وواثقة أن ردودها على عدوانيته ستكون بتحرير الأرض السورية من إرهاب أدواته، فمن إدلب وريفها وأرياف حلب سيأتيه الخبر اليقين الذي بدأت عواجله الميدانية المتتابعة تضرب على رأسه كالصاعقة، والقادم الميداني أكثر إيلاماً فلينتظر.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 7-2-2020
الرقم: 17187

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة