حجر أساس ولوحة تدشين..!!

 يعتبر وضع حجر الأساس أو لوحة التدشين لتنفيذ مشروع هنا وافتتاح آخر هناك من الأهمية بمكان سواء لجهة توثيق كل مايتعلق بتاريخ بدء العمل وتاريخ إنجازه والجهة الراعية له، أم لجهة توثيق هوية المشروع والجهة العامة العائد لها..الخ، من هذا المنطلق يفترض بالجهات المعنية والقائمين والمشرفين عليها ألا يسيئوا لهذا التوثيق بأي شكل من الأشكال، وبالتالي ألا يضعوا حجر أساس لأي مشروع قبل تأمين الأرض اللازمة وإنجاز الدراسات وتخصيص الاعتماد المالي والتعاقد على المشروع، وأيضاً ألا يضعوا لوحة تدشين ويحتفلوا بافتتاح هذا المشروع أو ذاك قبل إنجازه فعلاً وبشكل كامل ووضعه بالاستثمار أو الخدمة، وليس كما حصل ويحصل في مواقع عديدة على امتداد ساحة بلدنا!
والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم لماذا نجد أن الكثير من المشاريع يتم الاحتفال بوضع حجر أساس لها بحضور رسمي كبير لنفاجأ بعد سنوات وسنوات أن المشروع لم يباشر به أو أنه تم إلغاؤه أو تعذر المباشرة به لأسباب مختلفة أغلبها غير موضوعية؟ ولماذا نحتفل بتدشين مشروع هنا وآخر هناك بحضور رسمي رفيع المستوى في الوقت الذي يعرف الجميع أنه غير جاهز للاستثمار أو الخدمة؟ وما السر وراء الاستعجال في وضع حجر أساس هنا ولوحة تدشين هناك في الوقت الذي يعرف فيه المعنيون أن هذا التصرف سيصبح حديث الناس والإعلام بشكل سلبي عليهم وعلى الجهة التي يمثلونها؟
هذه الأسئلة هي برسم من يهمه الأمر، وبهذا المجال نشير لمشاريع عديدة احتفل بوضع حجر الأساس لها في طرطوس-على سبيل المثال- منذ سنوات وسنوات وصل بعضها لنحو العشرين والثلاثين عاماً دون أن يباشر بها لتاريخه، وحتى أن بعضها تم صرف النظر عنه نهائياً وخير مثال عليها مشروع استثمار الأراضي التي استملكت في منطقة عمريت جنوب مدينة طرطوس عام 1975 حيث وضع له حجر الأساس عام 1986 ولم يباشر به بعد ذلك ثم ألغي، ومشروع استثمار مغارة بيت الوادي السياحي الذي وضع حجر الأساس له عام 2004 ولم يباشر به حتى الآن، ومشروع توسيع مبنى القصر العدلي بطرطوس الذي وضع حجر الأساس له منذ نحو خمس سنوات ولم يباشر به ثم ألغي، ومشروع الدفعة الأخيرة لمساكن السكن الشبابي الذي تم وضع حجر الأساس له منذ ثلاث سنوات ولم يباشر به لتاريخه ووو…الخ
ونشير لمشاريع تم تدشينها منذ سنوات قبل أن تصبح جاهزة بالكامل وحتى الآن لم توضع بالخدمة أو الاستثمار إلا بشكل جزئي وخير مثال عليها العقدتان المروريتان في مدخلي مدينة طرطوس الجنوبي والشمالي، ومشروع البنى التحتية للمناطق الصناعية في الدريكيش وصافيتا..الخ
أملنا أن يستفيد المعنيون في جهاتنا العامة من أخطاء الماضي ويعالجوا الخلل القائم في هذا المجال ولا يكرروه لاحقاً.

هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي