تكبير الحجر !!

 اجتماعات تليها قرارات، مشاريع استثمارية، اقتصادية، سكنية، افتتاح معامل , إيقاف دعم المستوردات لأن معظم التجار لم يلتزموا بتخفيض الأسعار .
طبعا الهدف من الحركة الدؤوبة للحكومة هو تنشيط الواقع الاقتصادي في مختلف القطاعات من حركة الأسواق إلى السياسة المالية والنقدية مروراً بالاستيراد والتصدير.
عشرات الأخبار والموضوعات تغص بها الصحف والمواقع الالكترونية جميعها إن لم يكن معظمها تركز على الشأن الاقتصادي والمحلي .لكن الحقيقة المؤلمة أن المواطن لم يلمس أثر هذه القرارات على حياته بشكل ايجابي حتى الآن مع بعض الاستثناءات القليلة .
لا أحد يجادل في موضوع الحصار الجائر الذي نعاني منه جميعاً ،ولكن هناك حصار من نوع آخر، وهو حصار التجار والمستوردين لهذا المواطن.
إن بقاء وصمود هذا المواطن في وطنه وتضحيته بالغالي والنفيس هي أكبر انجاز، ولكن هو يرفع الصوت لكي يذكر أنه هنا وأنّ هناك من قد نسي ما قدمه.والأمثلة على نسيان ما قدمه هذا المواطن من تضحيات خلال سنوات الأزمة أكثر من أن تحصى ابتداء من التهجير وتدمير ممتلكاته من قبل الارهابيين إلى تحمله الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وغير الغذائية وعدم القدرة على لجم من يقف وراء هذا الارتفاع،إلى فقدان المحروقات وهو يعاني من جرائها الأمرين فقد أمضى شتاءه الحالي في إرسال الرسائل للحصول على مئة ليتر من المازوت وفصل الشتاء في آخره ولم يحصل على المئة ليتر الأخرى ،وهو بذلك يضطر الى شراء مازوت التدفئة من السوق السوداء بأضعاف سعره النظامي.
والآن جاء دور الغاز حيث أغلب الأسر السورية من دون غاز الطبخ وهي تنتظر رسالة تكامل وهي الشركة المبرمجة التي أوكل اليها أمر تنظيم البطاقات للمواطنين ،ولكن هذه الشركة لم ترسل رسائل استلام اسطوانات الغاز إلاّ إلى عدد قليل جداً من المواطنين وقوافل الغاز واقفة تنتظر من يأخذها , دون أن يكلف أحد المعنيين بهذا الأمر نفسه بإيضاح أين يكمن الخلل , هل هو من شركة تكامل أو قلة مادة الغاز المتوفرة .
مشروع البطاقة الالكترونية مشروع حضاري لاشك، فهو يمنع توحش الجشعين وسرقة المواطن ويلبي احتياجاته حتى لا يحتكرها البعض من المنتفعين ,لكن أغلب الخبراء يقولون :إنه لا يمكن تطبيقه بالشكل الأمثل الآن لأنه يحتاج إلى بنى تحتية وحكومة إلكترونية.
المشكلة هي أننا دائماً نكبر حجرنا حتى نعجز عن حمله أي لا نستطيع إنجاز أو تحقيق كل الوعود للناس وبعدها نقع في حيص بيص .

ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي