الأهــم

لن أقول تكامل كي لا يذهب تفكير البعض إلى بطاقتنا (اللا ذكية) حتى تاريخه، وإنما سأقول شراكة حقيقية – استراتيجية – تكاملية، لأن هذا هو الذي يحتاجه واقعنا الاقتصادي اليوم من القطاعين العام والخاص (ولا شيء سواه).. يحتاج إلى شراكة تتخطى بنتائجها وقراراتها وجدية تعاطيها مع الملفات الحياتية والخدمية المهمة سقف القاعات والأبواب المغلقة، والوعود والتطمينات المتبادلة، التي غالباً ما ينتهي مفعول مخرجات الكثير منها مع الساعات القليلة الأولى التي تلي أي اجتماع أو لقاء، ولا سيما من قبل الشريك الخاص وتحديداً الاتحادات منها (التجارة – الصناعة..)، التي ما زال حراكها وتفاعلها وتجاوبها فاتراً، لا يعادل حبة من جبل المطالب والتسهيلات والإعفاءات والامتيازات.. التي يطالبون بها في كل مناسبة وبدونها.
حقيقة وطبيعة المرحلة التي نعيشها حالياً بجوهرها وجزئياتها، لا تحتمل أي شكل من أشكال (الدلال) أو أي نوع من الاتكالية أو تقاذف المسؤولية، وإنما تتطلب استراتيجية قوية ترسم المقدمات الجيدة لتقطف ثمار النتائج الجيدة، بناء على سلم الأولويات والحاجات والأساسيات الذي سيضعها صناع القرار المحترفون لا الهواة، الذين لا أعتقد أنه سيغيب عن أذهانهم وخططهم وبرامجهم المصلحة الوطنية العليا (بمفهومهما العام والواسع والشامل)، والأخذ بيد المواطن، ودعم الليرة.
ولكي يتمكن القطاعان (العام والخاص) على حد سواء، من إصابة هدف خططهما وبرامجهما وتحركاتهما بحجر أقلامهم وورقهم، والانتقال إلى الاكتفاء الذاتي وتصريف المنتج وفتح أسواق تصديرية جديدة تضاف إلى القديمة، فإن البداية العلمية والعملية يجب أن تكون باتجاه المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية.. ذات الدورة الإنتاجية قصيرة المدى، التي تعتبر في الظرف الراهن الداعم الأكبر والمحرك الأقوى لاقتصادنا الوطني ونشاطنا التجاري، وصولاً (في مرحلة لاحقة) إلى توسيع مروحة هذه المشاريع إلى المتوسطة، وإلى العملاقة منها.
نعم، نحن اليوم أمام امتحان اقتصادي مهم جداً يحتاج من الشركاء الحقيقيين استثمار وتوظيف كل جهد ممكن ومتاح، والتحرك الجماعي لا الفردي، لضمان نهضة اقتصادنا الوطني (الذي عانى ما عاناه) عبر تحفيز الاستثمار في مشاريع الشراكة، ووضع الإطارين التشريعي والتنفيذي المناسبين، واستكمال الخطوات اللاحقة في أسرع وقت ممكن.. كون الزمن وطبيعة المرحلة لا ينتظران.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 17-2-2020
الرقم: 17194

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي