الضلع الثالث..

 

سرقة اللص أردوغان للمعامل والمصانع والسطو على المدن الصناعية والتخريب الممنهج للبنى التحتية في حلب، كان من بين الخطط الخبيثة للعثمانية الجديدة الإخوانية لعلمها أن ضرب الحركة الاقتصادية للعاصمة الاقتصادية السورية (حلب) سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري وبالتالي ورقة ضغط على الحكومة..
اليوم ومع إعلان حلب خالية من الإرهاب العثماني الإخواني ومن الإرهاب التكفيري الوهابي المدعومين من الصهيونية العالمية وإسقاط مشروعهم الممول من دول الخليج النفطي سيفتح الطريق واسعاً أمام إعادة الألق لهذه المدينة العريقة وستساهم سريعاً في ترميم الاقتصاد السوري، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الصناعة والحركة التجارية وبالتالي الاستقرار..
أيام قليلة وسيفتح الطريق الدولي دمشق – حلب.. واليوم وضع مطار حلب الدولي بالخدمة.. المدن الصناعية حررت.. والأسواق ستعود إلى سابق عهدها في الحركة والإنتاج والمنافسة..
لماذا التركيز على حلب من قبل المتآمرين؟
حلب هي العاصمة الاقتصادية لسورية والتي تتمتع بموقع جغرافي مهم يقع على الطريق التجاري بين الهند والصين شرقاً وأوروبا غرباً..
تشكلت في حلب غرفة للتجارة عام 1985 وهي أقدم غرفة تجارة في الشرق الأوسط وتبلغ صادرات حلب الصناعية حوالي 50% من مجمل الصادرات السورية كما تعد مدينة الشيخ نجار من أضخم المدن الصناعية في الوطن العربي حيث تبلغ مساحتها 4412 هكتاراً وبلغ حجم استثماراتها أكثر من 2 مليار دولار حتى عام 2009 وتؤمن آلاف فرص العمل..
من هنا كان هدف اللص أردوغان ومرتزقته إيقاف الحركة الصناعية لعلمهم أن الجيش العربي السوري والقيادة السياسية ستحرر حلب وبالتالي تكون المرحلة الثانية من الحرب وهي الحصار الاقتصادي وإعادة البناء والإعمار..
وفي دراسة حول الخسائر الاقتصادية التي منيت بها حلب تجاوزت 40% من مجمل خسائر سورية وهي التي كانت تساهم بـ 24% من الاقتصاد السوري قبل أن تتعرض للنهب والتخريب والسرقة من قبل أردوغان وإرهابييه.. بينما تراوحت خسائر حلب من الناتج الإجمالي المحلي أكثر من 70 مليار دولار..
إذاً لتحرير حلب أبعاد سياسية وعسكرية، أما الضلع الثالث فهو اقتصادي لما سيحقق من انتعاش اقتصادي متوقع مع عودة الإنتاج بعد ترميم ما خربه الإرهاب..
من هنا جاء الاستنفار الحكومي في سباق مع الزمن لفتح الطريق الدولي وتشغيل المطار وتقديم المساعدات لإعادة بناء المدن الصناعية وتقديم محفزات للصناعيين للعودة إلى العمل والإنتاج بأسرع وقت ممكن..

شعبان أحمد

التاريخ: الأربعاء 19 – 2 – 2020
رقم العدد : 17196

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً