ثورة اون لاين- ديب علي حسن:
لن نأتي بجديد إذا ما تحدثنا عن الدور الحضاري والجغرافي والثقافي الذي أدته حلب عبر التاريخ , فهي واسطة العقد في الطريق بين الشرق والغرب وملتقى الحضارات التي أعطت هذا التنوع الخلاق , لهذا كانت في دائرة الاستهداف العدواني , للعصابات الإرهابية المدعومة من كل الدول والأنظمة التي لم يتجذر تاريخها , ولايعرف لها أي اثر في العطاء , أشنيات علقت على أهداب الحضارة العالمية , تريد أن تكون هي التاريخ , لكنه المزور غير الحقيقي, فمن منهم يعرف ملاعب الحمدانيين وساحات ميادينهم التي صدت الغزوات وردت كل معتد.؟
حلب بين الشرق والغرب , أعادت التوازن بنصرها , بهمة الجيش السوري , وصبر أبنائها , وقدرتهم كما السوريين جميعا على البذل والفداء , ما قبل نصر حلب المنجز ليس كما بعده , حلب تقدم النموذج في التفاعل الحضاري الخلاق , وهي ليست قلب الصناعة السورية وحدها , بل ملتقى يعرف الجميع أن تحت كل حجر , وبكل ركن فيه ألف قصة وحكاية .
السوريون , ماضون بتحرير كل شبر في وطنهم ,ومنه , كل الجغرافيا السورية هي على موعد مع ربيع العطاء , وإعادة الإعمار , لن ترهبنا فقاعات العالم المزيف كله , كما قال السيد الرئيس بشار الاسد , ماضون إلى الغاية الكبرى , النصر النهائي والتام .