معانٍ يصعب عليهم فك شيفرتها!!

 

 

 

 

معانٍ كثيرة ودلالات إستراتيجية لا حدود لها رسخها انتصار الجيش العربي السوري في ريفي حلب وإدلب، وتحريره للطريق الدولي بين العاصمة دمشق وحلب، أولها أن الإرهاب زائل لا محالة مهما حاولت منظومة دول العدوان دعمه وتبنيه وتأمين أدوات إجرامه من مال وسلاح وفكر متطرف.
وثانيها أن إرادة الشعوب الحية هي التي تنتصر في نهاية المطاف مهما كان حجم العدوان والظلم والقهر، ومهما ارتفع منسوب فائض القوة، لأن من يؤمن بحقوقه لديه الطاقة الكافية لمواجهة أعتى القوى الاستعمارية.
وثالثها أن أوهام المستعمرين لا مكان لها تحت الشمس، لأنها بنيت على الباطل، فالانتصار كان ضربة قاصمة لمشروع أردوغان العثماني وأوهامه الإخوانية، وصفعة مدوية لمشروع الهيمنة الأميركي، اللذين سرقا النفط والثروات، واحتلا الأرض، وحاولا رسم الخرائط على مقاسات أطماعهما الاستعمارية.
كما فرض انتصار الجيش العربي السوري في معارك الشمال تغييراً سياسياً ليس على صعيد الجغرافيا السورية أو رسم خطوط جديدة لسوتشي وآستنة تلجم أردوغان، التي انقلب عليها مراراً، بل طالت متغيرات المنطقة برمتها، وكل تكتيكات العدو على تخومها وفي قلبها.
ولعل إصرار السوريين شعباً وحكومة وقيادة على استكمال هذا النصر المؤزر بطريقين، أولهما متابعة المعركة العسكرية حتى تحرير كامل أرضهم من رجس الاحتلال والإرهاب، وثانيهما استكمال الانتصار والمحافظة عليه وصونه بالإعمار، هذا الإصرار جاء ليضيف أبعاداً أخرى تتعلق بقدرة شعبنا الفريدة على الصمود والبناء والنهوض من تحت الرماد، ربما يحتاج ترامب وأردوغان ونتنياهو وبقية أقطاب منظومة العدوان إلى الكثير من الوقت لفك شيفرتها ورموزها.
أحمد حمادة

التاريخ: الأثنين 24 – 2 – 2020
رقم العدد : 17201

 

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً