ثالوث الإرهاب المأزوم

عربدة الكيان الصهيوني بعدوان صاروخي آخر على محيط دمشق، يظهر مدى حالة الهستيريا التي تعصف بمسؤولي الكيان الغاصب من حالات الانتصار التي يحققها الجيش العربي السوري ومحور المقاومة على الإرهاب خاصة في شمال البلاد، وما لهذه الانتصارات من قراءات مستقبلية ترسم حدود خرائط جديدة وتؤسس لعمق استراتيجي أبعد في مواجهة العدو الذي يخسر مزيداً من الأوراق في الميدان.
العربدة الصهيونية المتكررة هذه تأتي بعد الإنجازات التي تحققت في حلب وإدلب استرداد الجيش لمساحات جغرافية شاسعة وحيوية من قطعان المرتزقة، وما تلاها من تزامن مع الخطوات والإجراءات الحكومية المتسارعة للبدء مباشرة بإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإرهابية الموازية بكل تفاصيلها مع إجراءات الغرب القسرية الجائرة بحق الشعب السوري.
في كل مرة يحقق فيها الجيش العربي السوري انتصارات جديدة تلجأ منظومة الإرهاب الدولي للتشويش على تلك الانتصارات بأساليب عدوانية مختلفة، وهذا العدوان يتماشى مع جوقة الوقاحة المتزايدة للأميركي والتركي اللذين لا يكفّان عن محاولات التصعيد بحدوده القصوى، لعرقلة تقدم الجيش ومنعه من قطف ثمار إنجازاته الميدانية، ولا سيما أن تحرير حلب بالكامل لم يزل يجثم على صدر المحتلين الأميركي والتركي، وهذا ما تفسره حالة الوقاحة الأميركية بعد إعادة تشغيل مطار حلب الدولي، وفتح الطريق الدولي دمشق- حلب الأمر الذي دفع السفاح أردوغان أيضاً إلى استجداء مشغليه في أميركا و(الناتو)، غير مدرك للمتغيرات الحاصلة في الميدان، ولموازين القوى الجديدة، فبات لا يرى جسد مخططه العدواني الاحتلالي الذي يمزقه الجيش العربي السوري بسلسلة الانتصارات المتزامنة.
العدو الصهيوني لن يستطيع انتشال أردوغان من حالة الفشل المتراكمة مهما تمادى باعتداءاته، ولن يستطيع النظام الإخواني أن يوقف مسيرة انتصار بواسل قواتنا المسلحة، كما أن العثماني والصهيوني ومعهما الأميركي لن يستطيعوا يوماً إخراج جولاننا المحتل ولواء اسكندروننا من قاموس مقاومتنا.. وفي معركة اليوم رسالة للغد.

فاتن حسن عادلة
التاريخ: الثلاثاء 25-2-2020
الرقم: 17202

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي