ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
من جديد، وأمام مجلس الأمن الدولي تحاول منظومة العدوان على سورية الترويج لأكاذيبها حول سورية، ولم يكفها كل الجرائم والدمار اللذين خلفتهما على مدى سنوات الأزمة والحرب العدوانية، واللذين نتجا أيضاً عن أكاذيبها وأضاليلها.
مرة حول الكيماوي المزعوم ومرة حول حقوق الإنسان المنتهكة فقط في مخيلة المعتدين، بل والمنتهكة حقيقة على أيدي قواتهم الغازية ومرتزقتهم من النصرة وداعش وأخواتهما.
بالأمس وخلال جلسة للمجلس حول الحالة في الشرق الأوسط حاولت دول العدوان تحويل المجلس إلى منصة لحلف الناتو لدعم العدوان التركي وتوجيه تهديدات لسورية تنتهك أحكام الميثاق وتقوض دور المجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وليس هذا فحسب بل إن المفارقة الأكثر من صارخة أن ينصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك نفسه كمدافع عن الحقوق المزعومة ويروج لأفلام تضليلية تهدف إلى الإساءة لسورية وتنتهك متطلبات ولايته كما أوضح مندوب سورية في المجلس الدكتور الجعفري.
لقد تجاهل لوكوك حقيقة ما جرى للعاملين الإنسانيين في منظمة أوكسفام الإنسانية البريطانية اللذين استشهدا قبل أيام خلال قيامهما بعملهما الإنساني في محافظة درعا وأنهما مواطنان سوريان قتلتهما بدم بارد تنظيمات إرهابية، مثلما تجاهلت أميركا قبله استخدام التنظيمات الإرهابية للسلاح الكيماوي بل واتهمت الدولة السورية باستخدامه.
ومثلما تجاهلت منظومة العدوان مئات القصص الحقيقية عن الأوضاع في سورية واخترعت بدل منها آلاف الأكاذيب، دون أن تدرك جميعها أن الحقائق لا تغطى بغربال، والفضيحة ستكون بانتظارها مهما كانت الكذبة كبيرة.