ثورة أون لاين -ديب علي حسن:
ينشغل العالم بالحديث عن الوباء المستحدث (كرونا ) وصار الحديث عنه ألعوبة سياسية بامتياز , مايشي أن وراء الأكمة ما وراءها , فلا أحد يمكنه أن ينفي صفة المؤامرة عما يجري , ,ان الامر حرب من لون آخر تستدرج تبعات أخرى مثل الضخ الاعلامي والسياسي والاجتماعي , وهناك من يقبض الثمن .
هذا المشهد هو وباء أكيد , لكن الوباء الاكثر خطورة وفتكا , ما يجري في النظام العالمي , أو لنقل في موجات تردده التي لم تستقر , وعلى ما يبدو أن استقرارها سيبقى ينتظر زمنا طويلا , بعض الجهلة في التحولات الكبرى , لايجيدون قراءة الواقع السياسي وما ينتج عنه , فيتم استغلالهم وتشغيلهم ليكونوا محطات جديدة في واقع هش لايمكن أن يستمر .
أردوغان غرق في موجة العمه السياسي والاخلاقي , وظن نفسه فعلا أنه سلطان , ,ان تركيا امبرطورية يجب أن تمتد لتشمل قلب العالم كله , وإلا كيف يفسر جنونه بطروحاته التي أقل ما يقال فيها إنها وقاحة وصلف , واللافت في الأمر أن الدول التي تدعي حرصها على السلم والامن العالميين , وتصول وتجول باسم الدفاع عن الانسان , تصمت وتغض الطرف عما يقوم به .
هذا إن دل على شيء , فإنما يدل على أمرين اثنين لاثالث لهما , أولهما أن هذه الدول تريد فعلا المزيد من التخريب للمنطقة , أو أنها تريدلأردوغان أن يبقى غارقا في الكوارث التي تستدعي التدخل الغربي في نهاية الامر , ليس لإنقاذه , إنما لحصد نتائج رعونته .
الأردوغانية بجنونها , وباء أكثر كارثية من الوباء المرضي , وتحتاج إلى عزل ومعالجة بالجراحة والاستئصال , لا الصمت لأنها إن استمرت تؤسس لخراب لن يطول حتى يحل بالجميع .