على قلب رجل واحد

ليس بعيداً عن لعنة الفيروس الصامت والقاتل كورونا، التي مازالت بعيدة عنا «حتى تاريخه.. ولا حتى عن الصخب والضجيج العالمي المترافق مع كل ارتفاع يتم تسجيله على مؤشر عدد الإصابات والوفيات حول العالم.. ولا عن حالات الخوف والهلع والذعر التي تحاول بعض الدول تصديرها لنا ولغيرنا.. وليس بعيداً عن التجارب المخبرية والسريرية التي تقوم بها كبريات شركات صناعة الأدوية في العالم.. فكل ما يتم وسيتم إعلانه واتخاذه من إجراءات وتدابير احترازية حكومية عالية المستوى والـ 100 مليار ليرة التي تم رصدها وتخصيصها لمواجهة هذا الوباء العالمي هدفها أولاً وثانياً .. وعاشراً صحة المواطن.
نعم، السلبية مطلوبة كما الإيجابية تماماً، فالأولى مرحب بها «ومحببة» وإلى درجة كبيرة على قلوب السوريين عندما تقترن فقط بنتائج الاختبارات الطبية اللازمة للكشف عن أي حالة إصابة غير مثبتة، وكذلك الإيجابية فهي ضرورية جداً وملحة حالياً «وقفة رجل واحد ـ وعلى قلب واحد»، من خلال طريقة التعاطي والتفاعل والتجاوب مع حزمة القرارات والإجراءات والتدابير الرسمية المتخذة لحماية المواطن والأسرة والحي والمنطقة والقرية والبلدة والمدينة «الحد من الحركة – تخفيف الازدحام – وإغلاق المطاعم والمقاهي والحدائق والأسواق باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والصيدليات ـ وتعليق العمل في الوزارات والجهات التابعة لها التي يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا – تقليص أعداد العاملين المداومين في الجهات التي يكون من الضروري استمرار العمل فيها إلى أدنى حد ممكن دون أن يشمل ذلك المنشآت الإنتاجية على اختلافها …» وصولاً إلى الحماية المجتمعية العامة والشاملة والأمن العام.
هذه الأسباب مجتمعة هي التي دفعت بالدولة إلى توسيع مروحة خطواتها وإجراءاتها – الاحترازية لتشمل القطاعات البرية والبحرية والجوية الرسمية وغير الشرعية منها، من خلال إحكام القبضة الرقابية على كل من يحاول التسلل عبر الحدود بشكل غير قانوني، وتشديد الرقابة على المعابر الحدودية مع الدول المجاورة وغيرها التي تم تسجيل حالات إصابة فيها بفيروس كورونا المستجد، سواء للأفراد أم المواد أم السلع الغذائية والزراعية والصحية وغيرها وعدم التهاون في تطبيق آليات الرقابة على الحدود ورفعها إلى أقصى درجاتها .. لنتمكن مجتمعين من النجاة من هذا الفيروس الفتاك.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 23-3-2020
الرقم: 17222

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة