مع وباء كورونا..ثلاث قضايا تعري وجه أميركا!

أحمد حمادة- ثورة أون لاين:
أميركا دولة عظمى حقاً، لكن آلية تعاطيها مع الأحداث في هذا العالم المترامي الأطراف تثبت يومياً أنها دولة عظمى بارتكاب الجرائم بحق الإنسانية، عظمى بالانتهازية فقط، عظمى بالغطرسة وممارسة العنصرية، عظمى بنشر الإرهاب وحسب.
صحيح أنها الدولة العظمى والقطب الأول بحكم كونها تحتل الرقم واحد بالاقتصاد والعسكرة، ولكنها قبل كل هذا تمثل “رقم واحد” بممارسة البلطجة والمتاجرة بحقوق الإنسان وانتهاك حقوقه وقتله والاستثمار حتى بمآسيه وكوارثه.
اليوم مع انتشار وباء كورونا القاتل في المعمورة تبرز ثلاث قضايا مهمة تؤكد ما قلناه، وتثبت أن وجه أميركا هو وجه قبيح عكس ما تزعم به أو تروجه أو تضلل العالم بشأنه، كما هو وجهها الحقيقي في محاربة الإرهاب المزعوم، ووجها الحقيقي في قتل الشعوب والوقوف ضد قضاياها العادلة.
القضية الأولى هو إمعانها في سياسة تكريس العقوبات ضد الشعوب وضد دول بعينها مثل سورية وإيران وكوبا وفنزويلا رغم حاجة هذه الدول إما للأموال التي تجمدها أميركا وإما للأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها للتصدي للوباء، وهذا وحده كفيل بتعريتها وذوبان المساحيق عن وجهها القاتل.
القضية الثانية تتلخص بآلية تعاطي أميركا مع دول العالم في مكافحة الوباء، فقد أدارت ظهرها لكل العالم، وتتصرف بأنانية مفرطة، بل بانعدام أخلاق لا سابق له، والمفارقة المثيرة للاستهجان أن إدارة ترامب رفضت الإنصات حتى لبعض باحثيها وصحفها ونخبها الثقافية، ففي حين قامت مجموعة من نخبها بحث سياسيي البيت الأبيض على العمل مع نظرائهم الصينيين لمكافحة الوباء، وجدنا ساسة واشنطن يستهزئون بالصينيين ويصف ترامب الفيروس بالفيروس الصيني بكل صفاقة وعنصرية.
القضية الثالثة تتمثل بكشف وباء كورونا هشاشة إدارة الأزمات الصحية في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية التي تدور في فلكها، وتعريته للنمط الرأسمالي للإنتاج برمته، فلم يوفر هؤلاء الرعاية الأساسية الصحيحة لمواطنيهم كما كانوا يتشدقون، ومثل هذا الكلام ليس مصدره الرغبة باتهامهم بما ليس فيهم، بل هو حقيقة دامغة تؤكدها شهاداتهم ذاتها، وبمعنى أدق انطبق عليهم المثل (وشهد شاهد من أهلها) ليكذب كل ادعاءاتهم السابقة المزيفة حول مختلف قضايا الإنسانية.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...