ثورة أون لاين: جف شلال سان رافائيل في الإكوادور، الشلال الأكبر في البلاد، بعد أن “ابتلعت” حفرة كبيرة مصدر مياهه.
وتتبع المسؤولون المحليون السبب وراء هذا الجفاف ووجدوا أن حفرة كبيرة انفتحت تحت النهر الذي كان يغذي الشلال.
وتقع الشلالات في حديقة Cayambe Coca Park، وهي جزء من الأمازون الإكوادوري بالقرب من الحدود مع كولومبيا. وتعد سان رافائيل الأطول في البلاد على ارتفاع أكثر من 500 قدم.
وكان الشلال يجتذب في السابق، عشرات الآلاف من الزوار سنويا، فيما اعتبرته الحكومة “رمزا للسياحة البيئية في الإكوادور”.
وذكر تقرير في صحيفة Mongabay أن الحكومة قيدت الوصول إلى موقع الشلالات والمنطقة المحيطة بها بينما يقوم فريق بالتحقيق في سبب الجفاف.
وقالت وزارة البيئة في الإكوادور إن حراس المتنزه لاحظوا “تقويضا محتملا لمسار النهر قبل الشلال” والذي “تسبب في أن تسلك المياه مسارا جديدا”.
وتوقفت المياه عن التدفق من الشلال الذي كان مثيرا للإعجاب، في يوم 2 فبراير، وفقا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا.
وأشار البعض إلى مصنع كهرومائي على بعد 12 ميلا من المنبع كسبب محتمل.
وقال إميليو كوبو، المنسق في برنامج المياه في أمريكا الجنوبية مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، لصحيفة Mongabay: “إن الشلال الموجود منذ آلاف السنين لم ينهر من قبيل الصدفة بعد بضع سنوات من افتتاح مشروع كهرومائي”.
وتابع: “هذه عمليات موجودة في أوراق علمية، وهناك أدلة كافية على أن السد يمكن أن يسبب آثارا من هذا النوع على النهر”.
وافتتح المصنع، الذي تم بناؤه من قبل شركة SinoHydro الصينية في عام 2016، ليس على النهر مباشرة، ولكن لديه خزان تحويل، مصمم لإزالة ما بين 90% و100% من الرواسب من النهر قبل وصول مياهه إلى النبات.
وما يزال السبب وراء ظهور هذه الحفرة غامضا، ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا نتجت عن ظاهرة طبيعية، أو عن بناء مولد الطاقة الكهرمائية على النهر.
وأيا كان السبب، يتفق الباحثون على أن الحفرة سوف تعيد تشكيل المنطقة بشكل جذري حيث تم تقسيم النهر إلى ثلاثة تيارات أصغر، كل منها شكل شلالات صغيرة خاصة به على طول سلسلة الغابة.
وهذه الشلالات الجديدة والأصغر ستجلب مخاطر إضافية من الانهيارات الأرضية وربما تهدد رفاهية الأسماك واللافقاريات الأخرى التي كانت جزءا من النظام البيئي للنهر لسنوات.
ولا تخطط حكومة الإكوادور لإعادة إصلاح مسار الشلال.