محرز العلي
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالتصدي للجائحة التي تجتاح العالم يصر الإرهابي أردوغان على إبراز وجهه القبيح من خلال الإمعان في العدوان على المواطنين السوريين في محافظة الحسكة ليضيف الى سجله الأسود المزيد من الجرائم التي تثبت عداءه للشعب السوري وتورطه في دعم الإرهاب ومحاولة الاستثمار فيه.
الإخواني أردوغان أظهر هوسه في سفك الدم من خلال إعطاء الأوامر لجيشه الغازي المحتل بقصف قرى بناحية تل تمر في محافظة الحسكة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء، وكذلك قصف محطة المياه التي تزود مئات الآلاف من المواطنين في المحافظة وريفها ما يعني محاولة قطع المياه في هذه الظروف الدقيقه من مواجهة انتشار فيروس كورونا، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على طبيعته العدوانية وحقده الأعمى على الشعب السوري نتيجة صموده وإفشال مخططاته العثمانية البائدة.
ما يقوم به الإرهابي أردوغان من أعمال إرهابية يندى لها جبين البشرية وتشكل جرائم حرب ليست جديدة أو مفاجئة، فالعالم يدرك أن هذا الإرهابي السلجوقي متورط بسفك الدم السوري وهو أحد أطراف العدوان على سورية منذ أكثر من تسعة أعوام وحتى الآن، وقصفه لقرى ريف الحسكة والاعتداء على المواطنين الأبرياء انما هو امتداد لأعماله الإرهابية الإجرامية وتعبير عن أوهام عثمانية فشل رئيس النظام التركي خلال الأعوام الماضية في تحقيقها، لكنه لا يزال يراهن على الإرهاب والعدوان في تحقيق أطماعه التوسعية.
أعمال أردوغان الإجرامية التي تخالف مخرجات محادثات أستنه واتفاق سوتشي وقرارات الشرعية الدولية لن تحقق لهذا الارهابي أوهامه بل ستزيده فشلا وخذلانا نتيجة إصرار الجيش العربي السوري على إفشال مخططاته وأوهامه العثمانية البائدة واجتثاث الإرهاب وطرد المحتل الأجنبي وفي مقدمته الاحتلال التركي والأمريكي، وما يتحقق في الميدان من انجازات وانتصارات يؤكد أن قرار تطهير سورية من رجس الارهاب والغزاة قرار استراتيجي لا رجعة فيه مهما بلغت التضحيات.