“كورونا” التجار!!

الكنز- عامر ياغي
“بيتك أمانك – معاً ضد كورونا – نتصدى بالوعي – ابدأ بنفسك – وعيك أمانك – خليك بالبيت – احمِ نفسك .. احمِ بلدك ….” وغيرها الكثير الكثير من الدعوات والنداءات والتحذيرات التي تصب جميعها في خانة صحة وسلامة المواطن وأمن الوطن من شبح فيروس كورونا “إصابة وانتشاراً”.
هذا الغيض من فيض الإجراءات الاحترازية – الوقائية للدولة، ما هو إلا استكمال لحزمة القرارات وسلة التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها بشكل استثنائي وفوري لتحصين المواطن والمجتمع من أي مكروه قد يلحق به أو أذى يصيبه نتيجة الانتشار الجنوني لفيروس كورونا المستجد، الذي تسلل خلسة حتى تاريخه متجاوزاً حدود أكثر من 182 دولة على امتداد المعمورة، والخروج من هذا الامتحان الوبائي – الفيروسي – الجرثومي بأقل خسائر وأضرار وإصابات ووفيات ممكنة.
لعنة الفيروس حلت، ومعها أخذ مؤشر الإصابات وأعداد الوفيات بالارتفاع بصورة ساعية، تماماً كما يحدث “حتى تاريخه” في أسواقنا المحلية، وتحديداً مع تجارنا الغارقين حتى آذانهم بالأساليب والطرق اللاشرعية لجني المزيد من الأرباح من جيب وفم المواطن صاحب الدخل المحدود الذي لا حول له ولا قوة له في مواكبة تجار الأزمات الذين امتهنوا لا بل أدمنوا سياسة الرقص على حبال الأسعار والمضاربة والاحتكار وخلق الأعذار ونسج المبررات وحياكة الحجج التي يبدو أنها لم تنطل حتى الساعة إلا على الجهاز الرقابي التمويني وعناصره، الذين نجحوا هم بدورهم في هذا الظرف الحساس والمعقد الذي تعيشه البلاد بإثبات فشلهم وعدم قدرتهم ولا حتى جهوزيتهم لضبط أقل من 10% من الفعاليات التجارية العاملة حالياً، ومكافحة فيروس “كورونا” الأسواق الذي استشرى ومازال على يد شريحة ممن لا يستحقون لقب تجار، وإنما “مصاصي الجيوب” الذين لا هم لهم ولا اهتمام إلا الكسب غير المشروع على حساب “الحلقة الأضعف” المواطن الذي صمت أذناه من كثرة الوعود البراقة والتصريحات الصحفية الطنانة الرنانة، وجف حلقه من نداءات الاستغاثة المتكررة والمتلاحقة التي أطلقها بحق الممارسات التي يقوم بها تجار الأزمات الذين لا يقلون “بحسب المواطن” خطراً وتهديداً عن فيروس كورونا، طالما أن اللقاح المضاد للأخير لم يخرج للعلن بعد، تماماً كما قانون حماية المستهلك الذي مازال ومنذ أكثر من عامين حبيس الأدراج وقيد المناقشات والمداولات.

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب