فإذا نيسان ولى

في رائعة الراحل الرائع جبران خليل جبران ” أعطني الناي و غني ” .. فإذا نيسان ولى لم تمت معه الزهور ..
و أن نتذكر أننا في نيسان .. مؤذن الربيع البهي .. نحن في محاولة لصناعة التفاؤل. أقول محاولة و المهمة ليست سهلة .. فقد أثقلت علينا الحياة .. علينا نحن البشرية وعلى وجه التركيز منها نحن السوريين.
مع حرب علينا مستمرة منذ تسع سنوات، أطلّ الوباء الذي يجتاح العالم ليزيد فوق همومنا هموماً .. كل شيء ينذر بالخطر و يضيّق من المخارج و يقلل من فرص النجاة. فمن أين يأتي التفاؤل .. ؟!
من نيسان أم من زهور جبران ؟!
أقول بصدق : تفتنني هذه الدولة الصغيرة المقاتلة سورية .. تفتنني إلى درجة الرغبة في أن أشاركها الأسى والبؤس كي يكون لي أن أشاركها فرح النجاة .. وكلما سمعت وطالعت نيات السوء و ألسنة الكذب والادعاء المتحد مع التخلف العقلي و المعرفي ولاسيما الصادرة عن سوريين … ندهت ببلدي مع المتنبي :
وسوى الروم خلف ظهرك روم …فعلى أي جانبيك تميل ..
أنت يا بلد .. أنت يا سورية ..
حتى اليوم أنا في دمشق .. أتابع بالممكن حقائق وأوضاع وأحوال البلد من العاصمة .. أعرف ما أعرفه عما يعانيه هذا الشعب المكافح بجد .. و أقدر خطورة ما نواجهه ..
ليس ثمة أهم لسورية والسوريين من النصر الحقيقي في الحرب التي تواجهها .. و الانتصار على الوباء الذي يهددها .. أبداً .. أما المعركة الأخرى التي ستفرض نفسها لإنصاف بلدنا من جهلنا و كذبنا وادعائنا ، فله وقته و مقدمته الأولى أن نتابع المعركة المزدوجة مع الارهاب و ما زال يهددنا و مع الوباء .. و كل من يدعم أي منهما من الفساد إلى الجهل و التخلف..
أما حال البلد فهوي ينطوي تحت عنوان واضح و حقيقي ” لن نموت .. “
تريدون لنا الموت ..و لن نموت .. أنتم الخصوم .. لا أستثني منكم أحداً أينما وضع نفسه و نأى بروحه ..
لقد كشف انتشار الوباء الكثير من الحقائق الزائفة .. و خرافة القوة الكاسرة للرأسمالية .. كشف عديد الدول وكذب المواقف و ادعاءات الفهم و النزاهة . و إذ نحن في هذا البلد لم نمت ولن نموت .. فقد كشف ذلك أيضاً كحقيقة يمكن أن نبني عليها ..
لست بالتأكيد متفائلاً .. لكن هناك فسحة ضيقة للت…. فا… و لن أكمل الكلمة .. فأنا أخشى على مشاعر الناس المغلوبين على أمرهم ..
نية التفاؤل الممكن عندي .. أواجه بها أولئك الذين يمضون ليلهم و نهارهم وهم يأملون الشماتة بهذا البلد حتى ولو كانوا يعيشون فيه ..
As.abboud@gmail.com

معاً على الطريق- أسعد عبود

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز