بقلم مدير التحرير: معد عيسى
جسدت الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا مقولة السيد الرئيس أن المواطن بوصلة العمل الحكومي ، فالحكومة بدأت التحرك بشكل مبكر واتخذت سلسلة من الإجراءات الاستباقية نجم عنها بعض الثغرات التي لاقت استهجان الشارع ولا سيما في موضوع توزيع المواد التموينية والخبز بالبطاقة الذكية ، ولكن التجاوب الحكومي والتفاعل مع الشارع كان سريعا وبدد قلق المواطنين .
الحكومة تتابع رصد الشارع ومطالب المواطنين وانعكاس الإجراءات الاحترازية على حياتهم وهذا ماعبرت عنه القرارات المتتالية من تامين الخدمات مرورا بتقديم المساعدات والدعم المادي وليس انتهاء بالسماح للمهن والأعمال التي لا تتسبب بالازدحام بالعودة الى العمل .
التزام المواطن بالقرارات والإجراءات الحكومية كان أيضا مميزا ومساعدا متفهما للوضع والحالة ولكن القرار الحكومي والالتزام والتفهم الشعبي لم يرق لشريحة الانتهازيين والمتعايشين على الأزمات وواكبهم شريحة شعبية غير مدركة لحقيقة نواياهم ولذلك يجب أن نكون واعين لخلفية أي قرار وعندما تكون هناك ملاحظة يجب أن نعبر عنها ولا نسكت عن الخطا لان المتضررين من بعض القرارات والتوافق بين الدولة والمواطن هم أشخاص بعضهم داخل المؤسسة الرسمية .
نحن محاصرين من الخارج ونخضع لعقوبات ولا يحتمل الوضع أكثر من ذلك ويجب ان يبقى المواطن الواعي المدرك بوصلة عمل الحكومة .