وتستمر أكاذيب واشنطن!!

في غمرة الانشغال العالمي بمخاطر وتداعيات تفشي فايروس كورونا القاتل، عاد التحالف الدولي المزعوم لمحاربة داعش إلى الواجهة مجدداً ببيان تضليلي جديد يؤكد ما سمّاه التزامه بالاستمرار في محاربة التنظيم الإرهابي ومنعه من العودة إلى نشاطه، ما يعني استمرار التدخل العسكري الغربي في شؤون سورية والعراق بنفس الذريعة التي تمّ اختراعها ومن ثم استثمارها، وصولاً إلى ادعائهم القضاء عليها قبل نحو عامين تقريباً.
لقد شكل تنظيم داعش الإرهابي أحد منتجات واشنطن وإدارة أوباما تحديداً حسب اتهامات دونالد ترامب له على مدى ما يقارب خمس أو ست سنوات من عمر الحرب الكونية على سورية، ظاهرة مرعبة لا تقل رعباً عن فايروس كورونا القاتل، مع فارق وحيد أن معظم مكوناته غربية، أي إنه فايروس إرهابي غربي تم تصنيعه في مختبرات استخباراتية أميركية وغربية وإقليمية لغرض وحيد، وهو تقسيم سورية والعراق بطريقة تخدم أطماعهم من جهة، ومصالح الكيان الصهيوني وأطماعه من جهة أخرى.
ولما كان الهدف الغربي من إنشاء التنظيم لم يتحقق كما ينبغي، إذ نجح البلدان الشقيقان بمساعدة الحليفين الروسي والإيراني في القضاء على معظم قوة التنظيم، حيث لم يبق له سوى فلول قليلة يتم استخدامها أميركياً وغربياً من حين لآخر لابقاء التحالف الدولي المزعوم قائماً وفعالاً، بانتظار فرصة جديدة للتدخل من أجل افتعال المشكلات للحكومتين السورية والعراقية، وذلك في ظل تصاعد الغضب الشعبي في البلدين، رفضاً لأي وجود أميركي غير شرعي في منطقتنا.
ومع فشل حكومات التحالف الدولي المزعوم في مواجهة فايروس كورونا داخل بلدانها حتى الآن، يبدو من الصعب تصديق أن بإمكانها الإيفاء بالالتزامات التي تقطعها إزاء التنظيم، بل ربما نشهد عودة جديدة للتنظيم بحلة جديدة لافتعال المشكلات مجدداً، كي يبقى مبرراً للكثير من الانتهاكات والتدخلات الغربية في شؤون منطقتنا.. لأن فايروس أطماعهم ومشاريعهم لا لُقاح له حتى الآن سوى المقاومة.

 نافذة على حدث- عبد الحليم سعود

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري