ثورة أون لاين – دمشق – رولا عيسى:
لازال موضوع توزيع الخبز ووصوله إلى المواطنين بيسر وسهولة وبمواصفات جيدة موضع تساؤل ونقاش، فهناك كل يوم آليات جديدة وآخرها قرار عدم إعطاء المواطنين الخبز من نقاط البيع في المخابز إلا بعد الساعة الثانية ظهرا مع منح الأفضلية صباحا للمعتمدين .
هذا القرار أثار استغراب المواطنين فهناك أفران استغلت القرار وامتنعت نهائيا عن بيع الخبز واكتفت بالمعتمدين حارمة بذلك أهالي الحي من خبز مخبزهم ودفعتهم لشراء الخبز الذي يبيعه المعتمد بنوعية غير جيدة نتيجة قدومه من غير منطقة وتسطيره فوق بعضه .
وفي جولة على عدد من المخابز ومنها الزاهرة و ضاحية قدسيا و مخبز مشروع دمر والأكرم والسعادة اختار الإعلام وجهته برفقة مدير عام المؤسسة السورية للمخابز جليل إبراهيم للوقوف على واقع عمل تلك الأفران حيث تبين وجود فرق بنوعية الخبز بين مخبز وآخر، في حين لم تسجل الثورة اون لاين أي ازدحام على تلك المخابز وهذا ما لمسه من يمتلك البطاقة الالكترونية الذي رحب بها نتيجة قلة الازدحام، أما من لا يمتلك البطاقة فقد كان لديه ملاحظات حول عدم منحه الخبز من الفرن مباشرة وأنه إذا ما اخذ الخبز من المعتمد فإن نوعيته ليست جيدة فضلاً عن المبالغة في السعر وهذا ما أجمع عليه أغلب من التقيناهم .
محمد خنيفر أسرته مؤلفة من أربعة أفراد بين ارتياحه لحصوله على الخبز من نقطة بيع المخبز بنوعية جيدة فضلاً عن التزامه بالوقوف ضمن مسافة أمان خاصة، مبيناً أن الازدحام انخفض لعدم وجود باعة يشترون كميات كبيرة، لكنه استغرب في الوقت نفسه قرار عدم توزيع الخبز للناس قبل الساعة الثانية ظهرا وإعطاء الأولوية للمعتمدين .
زبيدة طحان قالت أن المشكلة لم تعد في البطاقة وإنما في نوعية الخبز التي تسببت بزيادة كمية الهدر المنزلي نتيجة شرائها من المعتمد، مؤكدة أنها تفضل شراء الخبز من الفرن .
سعيد مصطفى لا يملك بطاقة وهو أعزب يقطن بعيدا عن أهله قال إن المخبز رفض إعطاؤه الخبز دون بطاقة كما أن المعتمد يتأخر في إيصال الخبز ما يضطره لشراء المادة من أكثر من مكان عله يحصل على نوعية جيدة ناهيك عن تعرضه للاستغلال من بعض المعتمدين نتيجة رفع سعر الربطة .
أما في مخبز السعادة في حي المزة86 فقد تفاجأ أهالي الحي بامتناع الفرن عن بيعهم الخبز من نقطة البيع وإعطاء الخبز لمعتمدين أتوا من غير منطقة، واضطرارهم لشراء المادة من معتمدين يبعدون مئات الأمتار عنهم اتوا بالخبز من منطقة أخرى .
وقال علي سليمان أن الفرن امتنع عن بيعه عبر البطاقة وطلب منه الذهاب لمخبز الشيخ سعد..
وهنا نتساءل لماذا يمتنع فرن عن إعطاء أهل الحي الذين هم أولى بخبزه وهو وجد لتأمين المادة لهم ومخصصاته تكفيهم .. ولماذا يبيعون المعتمدين الذين لا نعلم كيف يوصلون الخبز إلى المواطن ؟!.
وأما بالنسبة لنوعية الخبز فقد تباينت بين مخبز وآخر وأكد جليل إبراهيم مدير عام المؤسسة أن التباين يعود إلى عدة أسباب أولها طريقة صناعة الخبز فهناك قلة خبرة عند البعض وتسرب الخبرات في إنتاج المادة في المخابز العامة اثر على نوعية ومواصفات الخبز كما أن طريقة تسطير الخبز ونقله تؤثر على نوعيته مؤكدا سعي الشركة بشكل دائم لتحسين نوعية الخبز وتدريب الكوادر .
