هل هي البلطجة بكل ما تعنيه الكلمة؟ أم الحنين للماضي العثماني البائد؟ ذلك الذي يعتري المحتل التركي اليوم، أم إنه الإصرار على عدم أخذ العبر، والاستفادة من دروس الفشل السابقة واللاحقة في الميدان السوري، وبالتالي المضي قدماً في خرق كل الاتفاقات والعهود القانونية منها، والشرائع الدولية بدءاً بسوتشي وصولاً إلى أستانا! أم هو مزيج بين ذلك وذاك هو الذي يدفع أردوغان إلى الإيعاز لقواته المحتلة على الأرض بمواصلة نهجها الإرهابي واللصوصي في الشمال السوري، وفوق ذلك كله الادعاء هكذا زوراً وبهتاناً وصفاقةً بأن الحكومة السورية هي من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب!.
المحتل التركي فضح نفسه بنفسه عندما واصل إدخال معدات لوجستية وأسلحة إلى القرى والبلدات التي يحتلها مع مرتزقته من الإرهابيين في ريف الحسكة، على سبيل الذكر لا الحصر، وأكد المؤكد بأنه غير ملتزم، ولو بحرف واحد مما سبق ووقع عليه على الطاولة السياسية، وبأن كل همه محصور في نهب الأراضي السورية بما فيها من ثروات، وبما عليها من ممتلكات، وتهجير السوريين من أراضيهم، واستخدامهم ورقة ابتزاز يلوح بها في وجه الأوروبي لإرضاء أهوائه العثمانية السياسية المارقة، والاستثمار السياسي بهم ما أمكن.
الاحتلال التركي للأرض السورية سواء كان المباشر، أم حتى من خلال زيادة عدد ما تسميه تركيا نقاطاً للمراقبة، والتي هي ليست فعلياً سوى قواعد عسكرية زائلة لا محال.
الجيش العربي السوري الذي تمكّن مِن استِعادة وتحرير وتطهير أكثر من 80 بالمِئة من الأراضي السوريّة من الإرهابيين ومشغليهم الدوليين سيستطيع تحرير الشمال السوري من دنس المحتل التركي ومرتزقته المأجورين، ومن يعش ير.
نافذة على حدث- ريم صالح