كورونا الزراعة

سيناريوهات عديدة يرسمها العالم لما بعد كورونا لتعافي القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تأثرت بشكل كبير جراء الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها والتي أدت إلى توقف معظمها وخسارة الملايين لوظائفهم، الأمر الذي سيخلق بطالة عالمية، ونحن لسنا في جزيرة معزولة عما يحدث، فإغلاق العديد من الأعمال والنشاطات التجارية سيكون لها أثر كبير رغم بدء الحكومة بالإفراج عن بعضها وفق جدول زمني وضعته مع تصميمها على استمرار العملية الإنتاجية بشكل كامل للحد من أي تأثيرات جانبية مستقبلاً.
وقد يكون القطاع الزراعي المتأثر الأول لعدم وجود تسهيلات تمنح الإنتاج بكلف منخفضة أو إتاحة برامج للاكتفاء الذاتي، الأمر الذي جعل هذا القطاع ضمن سلم الأولويات الحكومية بعد اعتماد الخطة الزراعية لتعزيز صمود الإنتاج الزراعي في ظل الإجراءات القائمة للتصدي لوباء كورونا.
فالدعم المادي لهذا القطاع وتحديداً لمشاريع التنمية الريفية هو الأساس للمرحلة القادمة بظل تراجع الإنتاج الزراعي نتيجة ظروف الحرب التي أثرت بشكل كبير في هذا القطاع الإستراتيجي الذي كان يشكل نسبة مهمة من الناتج المحلي الإجمالي وخاصة أن الاقتصاد السوري زراعي بامتياز.
لذلك لابد من الاستفادة من المزايا النسبية لهذا الاقتصاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي الذي طالما كان أهم أدوات الدولة السورية قبل الحرب، حيث استطعنا مواجهة التحديات الخارجية والحصار الاقتصادي في فترة الثمانينات، وهذا لن يكون إلا من خلال دعم كبير لهذا القطاع وعودة الفلاح إلى أرضه وتقديم كافة التسهيلات المادية والمعنوية، وهذا ما أثبتته الفترة الحالية.
بكل الأحوال يجب ألا نقف عند الخطط على الورق، بل التركيز على مخرجاتها على الأرض، فصمام الأمان اليوم وغداً الزراعة وتحديداً الزراعات الريفية الأسرية التي ستحقق إضافة للاكتفاء الذاتي توليد فرص عمل من خلال عملية التصنيع الزراعي الذي سيكون قاطرة التصدير السوري وفق أفضل المعايير والجودة المشهودة للزراعة السورية، وهذا بحد ذاته محفز قوي لنجعل شعارنا للمرحلة القادمة من الأرض إلى المصنع لاقتصاد أقوى.

 الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني