ثورة أون لاين – بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن:
ليس يوماً عابراً، ولا عادياً، ولا الاحتفاء به محطة مؤقتة، أبداً، بل هو نسغ الحياة ورونقها وجمالها وبهاؤها وقدرتها على التجدد والانطلاق نحو آفاق السمو، يوم الشهداء والشهادة، يوم للحياة، لكل الحياة الحرة الكريمة، وإذا كانت محطة السادس من أيار عام 1916 علامة فارقة في نضال الأمة العربية من أجل الحرية والكرامة، نضال خاضه أبناء سورية، وكان دمهم قناديل النور للجميع.
إذا كانت البداية، أو لنقل محطة واسعة، فالمحطات التي تلته ازدادت رسوخاً وعنفواناً وتجذر الفعل المقاوم ليكون نهج حياة، نحن كما قال القائد المؤسس حافظ الأسد، نعشق الحياة ونريدها، ولسنا هواة قتل وتدمير، إنما ندفع عن أنفسنا القتل والتدمير، لذا كانت الشهادة قيمة القيم، وشهداؤنا هم أكرم من في الدنيا، وأنبل بني البشر، ومسيرة البذل والعطاء يقودها السيد الرئيس بشار الأسد، واليوم نستكمل ما بدأه الأجداد والآباء، ونمضي ونحن أكثر ثقة أن النصر حليفنا، إننا نحن بناة الحضارة والإنسانية، نحن من يدفع الظلم عن العالم كله، لأننا نقاوم التوحش والإرهاب ونعلي راية الحرية والكرامة، وهذا ما عبّر عنه السيد الرئيس بشار الأسد بأكثر من مناسبة، فشهداؤنا مداد الحياة والقدوة، وهم من ارتقى لنبقى.
من أجل سورية وحريتها وكرامتها، وكرامة الأمة العربية، يترسخ الفعل المقاوم نهجاً ثابتاً يبني الحياة، ويدفع كل الآثام والشرور التي يريدونها أن تحيق بأمتنا، قد يطول الدرب، وتعظم التضحيات، ولكن ذلك لم ولن ينال من عزيمتنا، ولن يوهن من إرادتنا، خبرنا التضحية والفداء، ولوّنّا أرضنا بزنابق النضرة والبهاء، في كل بيت سوري حكاية شهيد، تروى وتدرّس، وستبقى خالدة في القلوب، في كل نسغ سوري دم شهيد، بعضهم ارتقى وسما، وآخرون مازالوا يمشون على الدرب.
إنه يوم للحياة، للحرية والكرامة، ليس مناسبة عابرة، ولاعادية، بل فعل متراكم، هويتنا السورية، وكرامتنا، والنصر خيارنا، ولنا، كما قال السيد الرئيس بشار الأسد.
شهداءنا، أنتم اليقين، والدرب الذي لا محيد عنه.. صناع الحياة، حماة سورية، عليكم سلام.