غاية الجود أن يسقي الثرى دمه

ثورة أون لاين- يمن سليمان عباس:

«الشهادة هي أنبل رسالة يحملها الإنسان في أي مكان من العالم عندما يدافع عن الوطن.. والقضية والمبادئ هي رسالة غالية جداً يحملها الإنسان، ونبل هذه الرسالة لا يشمل فقط الشهيد الذي حملها وإنما يمتد ليشمل كل من حمل هذه الرسالة نفسها بعد استشهاد الشهيد، وبكل تأكيد أكثر إنسان قادر على حمل هذه الرسالة هو أي فرد من أفراد عائلة هذا الشهيد».

هكذا قال السيد الرئيس بشار الأسد في أحد لقاءاته مع أبناء الشهداء، نعم هي الشهادة، هي قيمة القيم، أعلى المراتب.. وسورية التي كرمت الشهداء دائماً، وأبداً مازالت على العهد ماضية، واليوم ها قد مضى قرن ونيف على ارتقاء أبطال السادس من أيار ومازال الفعل مستمراً عطاء وقدوة ومسيرة لم ولن تتوقف أبداً.. ومن يظن أن مواكب الشهداء معدودة فهو مخطئ..

الشهادة فعل بذل بأغلى ما يملكه الإنسان، وقد سما ليكون منارة لمن يريد له الحياة الحرة الكريمة.. بصدور عارية وعقول تؤمن بالوطن قدس الأقداس واجه أبطال السادس من أيار مشانق السفاح ورددوا أهازيج النصر..

والنسغ الذي روى أرض سورية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها هو الذي نما وكبر وصار شجراً ووعداً، وغدا هوية انتماء، فكانت قوافل الشهداء في ميسلون بوجه الغازي الفرنسي.. وتجذرت بطولات خارقة في الثورات السورية بوجه المحتل الغاصب من سورية صالح العلي إلى بطولات هنانو والأشمر والقاوقجي ومريود، إلى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش البطل العربي الذي خلده التاريخ بالبطولات وحب الوطن..

في ثورة ارتقى فيها الشهداء ولم تتوقف قوافلهم أبداً فكانوا حبر الأدب والوطن والإبداع..

هل نذكر بما قاله الشاعر القروي:

 

1- خير المطالع تسلـــيم على الشُّهدا أزكــى الصلاة ِ علــى أرواحهم أبدا

2- فَلْتنحنِ الــهـــامُ إجــلالاً وتـــكرمةً لكلِّ حرٍّ عن الأوطان مـــــــات فدى

3- يا أنجمَ الوطن الزهرَ التي سطعت في جوِّ لبنانَ للشعب الضليل هُدى

4- قــــد عـلّـقـتـكـمْ يـــدُ الجاني مُلَطَّخَةً فـقـدَّسـتْ بـكـم الأعـوادَ والـمـسدَا

5- بــل عـلّـقـوكمْ بصدر الأُفْقِ أوسمةً مـنـها الـثـريّا تـلظَّى صدرها حَسَدا

6- أكـرِمْ بـحـبــلٍ غــدا للـعُــرْب رابطةً وعُــقْــدة ٍ وحّــَدَتْ للـــعُرْب مُعْتَقدا

7-وأنـتُـمُ يـا شـبـابَ الــعُــرْب يـا سَندَاً لأمَّـــــةٍ لا تــرى فـي غيركمْ سندا

8- نـاشــدْتـُكــمْ بــدمــاء الأبــرياء ألا لا تُهــْدَرَنَّ دمــــاءُ الأبرياء سُدَى

9- تــلــك الـجـبـابـرةُ الأبطالُ ما وَلَدَتْ للـمـجــد أمـثـالَـهــم أمٌّ ، ولـن تَلِدا

10- للهِ أروعَـهُـمْ ، كـالـنّــَار مــُتّــقِــدا يبغي حياض الرّدى بالنَّار مُبتَرِدا

11- يُــقَـبـِّلُ الـجـرحَ لـو لم يُغْرِه طمعٌ بـغـيـره مــا تــمـنّــَى أنـّـــه ضُمِدا

 

والشهيد عند الأخطل الصغير، وردة الحياة للكون للعالم، أينما حل دم الشهداء فسيكون النور:

شرف للموت أن نطعمه أنفساً جبارة تأبى الهوانا

 

وردة من دمنــا في يــده لو أتى النار بها حالت جنانا

 

يا جهاداً صفق المجد له لبس الغار عليه الأرجوانا

 

شرف باهت فلسطين به وبنـاء للمعـالي لا يدانى

 

إن جرحاً سال من جبهتها لثمتــه بخشوع شفتــانـا

 

 

وبدوي الجبل يرى أن عطاء الشهداء، هو الأنبل والأقدس:

يعطي الشّهيد فلا والله ما شهدت عيني كإحسانه في القوم إحسانا

 

وغاية الجود أن يسقي الثّرى دمه عند الكفاح ويلقى الله ظمآنا

 

 

وعلى أرض فلسطين ومن أجلها كان نضال سورية، وعلى مذبح الفداء كان شهداؤنا نجوماً تهدي العالم..

ليتوج فعل النصر في حرب تشرين التحريرية التي غيرت مجرى التاريخ واجترح الأبطال أروع نصر..

حطموا غرور العدو وكسروا عنجهيته، ومداد هذا النصر هو الشهداء الذين قال فيهم القائد المؤسس حافظ الأسد: «الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر»..

سورية اليوم أكثر قوة وصلابة وقدرة على تجذير النصر، لأن دماء من ارتقوا أورقت وأثمرت بهاء وعطاء وصلابة، ونحن على دربهم ماضون إلى أن ينجز النصر الكامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا