ثورة أون لابن-سلوى الديب:
عفويته المفرطة وشغفه بالرسم والإبداع، دفعه للرسم على الشجر والحجر، ليتميز بأسلوب مختلف عن نظرائه.. إنه الفنان التشكيلي رزق الله حلاق.
تناولت أعماله الواقع الاجتماعي القاسي وسنين الحرب القاسية، فرسم الترس العربي وجسد الإنسان الذي أنهكته الحياة بالرمل بعنوان بقايا رجل، وألم واستغاثة، ومنها لوحة بعنوان سقوط ولجوء إنساني..
ليجسد من خلال أعماله النحتية أو رسوماته معاناة الإنسان السوري داخل سورية وخارجها، وليعبر عن غليان روحه وتأجج مشاعره، سواء باستخدام الخشب الطبيعي أو الصناعي والرمل حيناً، وقد اعتمد في أعماله على تقنية جديدة وهي الرسم على سطوح خشنة لتبدو لوحاته مختلفة بتضاريسها، فيقوم بتعتيقها بطريقة مبتكرة مما أعطاه تفرداً ملحوظاً، فنرى لوحات تحمل صبغة المنحوتة لتأخذ بعداً تصويرياً.
وغلبت على لوحاته الألوان الدافئة المشرقة كالأصفر الشرقي الملامح، الذي استوحاه من الأيقونات البيزنطية التي نرى بصمتها في العديد من أعماله سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن خلال أعماله نلاحظ عدم التزامه بمدرسة فنية محددة بل يستوحي أعماله من عدة مدارس مع بصمته الواضحة، وبروز المدرسة الواقعية بأغلب لوحاته.
وأخيراً: إن الفنان التشكيلي رزق الله حلاق، من مواليد قرية جوار العفص 1975 محافظة حمص، حاصل على إجازة في الفنون الجميلة 1997 قسم التصوير، ودبلوم دراسات عليا بالاختصاص نفسه، وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص، ومدرس لمادة التصوير والنحت في معهد الفنون التطبيقية والتشكيلية في حمص، له العديد من المشاركات في المعارض الفردية والجماعية، ومشارك دائم في المعارض السنوية الجماعية في حمص، وفي المعرض السنوي في دمشق، وحالياً يشارك في الملتقى التشكيلي العراقي السوري للفن المعاصر.