الكذب والنفاق ترسانة واشنطن

رغم ما وصلت إليه من عظمة اقتصادية وعسكرية، إلا أن كل يوم يمر ومنذ أن تم إعلانها دولة متحدة تحت مسمى الولايات المتحدة الأميركية، وقيامها على دماء وجثث الهنود الحمر أصحاب الأرض الحقيقيين،
يثبت قادة الولايات المتحدة المتلاحقون أن تلك العظمة واستمراريتها لا يمكن أن تكون إلا بفعل البيع والشراء بآلام الأمم الأخرى، ومتجارتهم بدماء الشعوب، عبر خلق حروب هنا وأخرى هناك، واستغلالها لاحقاً ذريعة للتدخل في شؤون الأمم ونهب خيراتها.
اليوم كالأمس كما سنوات خلت، ترتكب الولايات المتحدة الأميركية جرائمها بدم بارد، جرائم عسكرية، واقتصادية، وضد الإنسانية، لتشهد آخر أفعالهم الإجرامية الإرهابية تلك على مدى كذبهم، ونفاقهم فيما يدعون من أنهم حماة الإنسانية، ونصراء المستضعفين في الأرض.
بالأمس وقفت واشنطن وبقرار من الرئيس دونالد ترامب عائقاً في وجه قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف لإطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم، لتتمكن الحكومات من التصدي لانتشار فيروس كورونا.
إدارة ترامب هي ذاتها من تستخدم العقوبات الإنسانية أداة في حربها الإرهابية ضد الشعب السوري، وانتهكت بالأمس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والقوانين الإنسانية، وقررت تمديد العقوبات الاقتصادية الظالمة الأحادية
الجانب على سورية لمدة عام آخر، بهدف ثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية، ودفعها للتخلي عن قضية فلسطين، لتكون فريسة سهلة بمتناول المحتل الصهيوني.
تطول لائحة مواقف الكذب والنفاق التي تتخذها واشنطن أداة وأسلوباً في نهجها السياسي، ليعلن ما يسمى قائد “قوة المهام المشتركة” الجنرال روبرت وايت، أن ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي سيتواصل في العراق وسورية لهزيمة التنظيم، ليأتي هذا الادعاء بعد أكثر من
عام على ادعاء ترامب هزيمة التنظيم في سورية وقبلها في العراق، ليكون ذلك تأكيداً بأن ما تزعمه واشنطن من محاربة “داعش” الإرهابي ليس سوى حجة لاحتلال الأراضي السورية، وسرقة خيراتها، ومساندة المجموعات الانفصالية، التي ارتضت لنفسها أن تكون مطية للأميركي لتحقيق أهدافه
الإرهابية الاستعمارية.
شيئاً فشيئاً تتضعضع “هيبة” أميركا الجوفاء، خسرت رهانها على الإرهاب في سورية، وانكسر مشروعها على أسوار دمشق، سقطت في “امتحان كورونا” الصحي، فتحولت بفعل ذلك من قوة ترسانتها العسكرية والاقتصادية، إلى الاعتماد على ترسانة الكذب والنفاق، ترسانة مداها قصير جداً أمام قوة الحق السوري.
moon.eid70@gmail.com

حدث وتعليق- منذر عيـد

آخر الأخبار
عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة مشكلات تهدّد تربية النحل بالغاب.. ونحالون يدعون لإحداث صندوق كوارث الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون