ثورة أون لاين- عمار النعمة:
«سحر القدس بين الحروب والأسفار» عنوان كتاب صدر عن دار المدينة تأليف الكاتبة نجلاء الخضراء بـ 172 صفحة من القطع الكبير… ويحمل غلاف الكتاب صورة لقبتين إحداهما قبة المسجد الأقصى والأخرى قبة كنيسة القيامة على خلفية لصورة أرضية وبلاط المسجد الأقصى.
تضمن الكتاب أربعة فصول الأول: تحدث عن مدينة القدس العريقة، وأهم المنشآت الدينية المسيحية والإسلامية… الفصل الثاني رسم رؤية فكان الضوء على أولى الهجرات والحملات إلى القدس، وتاريخ نشأة المدينة على يد الشعوب المهاجرة التي سكنتها وأقامت فيها… الفصل الثالث تحدث عن أقدم الرحالة الذين زاروا المدينة ونقل وصفهم لها ولمشاهدها وطبيعتها وأبنيتها وسكانها وأسلوب الحياة فيها وقدم انطباعات زوارها واندهاشهم بجمالها وتفردها وتميزها وأسواقها، أما الفصل الرابع فتتناول الحديث عن “الاستشراق” و”المستشرقين” فعرفهما ووضح نشأة الاستشراق وأهدافه والأساليب التي اتبعها ونتائجه مع ذكر لأسماء بعض المستشرقين الذين نقلوا الواقع كما هو، فكانت زيارتهم بسبب العلم والتعلم فعبروا عن أفكارهم وآرائهم ووثقوها بطريقة فنية إبداعية إلى جانب الكتابات الأدبية والأبحاث العلمية.
وجاء في المقدمة: تطلّ علينا قابضة على أيقونة التراث العالمي، هي من وحّدت الإرث الثقافي الإنساني وكثفته، ومن ربطت الأرض بالسماء، هي من تقف شامخة جميلة أمام قبحهم، هازئة بجرّافاتهم وناقلات جندهم وشرور عساكرهم، لا مبالية بقوانينهم العنصرية، ضاربة عرض الحائط بقدرتهم على الهدم وقدرتهم على اعتقال الأذان واطلاق النار على الأجراس، هازئة باعتقال ربطات ضفائر الفتيات وحقائب الأطفال وتشويه صورة نمت مع كل عربي وكل فلسطيني عاش في القدس أو خارجها، صورة قوس قزح يرمي بألوانه على قبة الصخرة فتتماوج الأشجار وأغصانها وتداعب جدران القدس العتيقة لتسرق شيئاً من تلك الألوان وتمزجها بلون الشمس ولون الزهر، هي قدس المحبة والسلام قدس العروبة والإسلام قدس طريق الآلام قدس التآخي والوجدان تصرخ وتنادي بلسان القرآن.
وتضيف: مدينة القدس من أقدم مدن التاريخ ومن أجمل عرائسها وأثمن دررها اللؤلؤية، تفيأ ظلها واستنشق عبيرها وتمتع ببهاء مناظرها وجمال الحواكير فيها الأنبياء الصادقون والقادة الطامحون وعظماء الملوك والسلاطين والعلماء.