بينما يحصد (كوڤيد 19) عشرات آلاف الأرواح في جميع أنحاء العالم، ويستمر في حصاده المتوحش، تتصاعد حملات الاتهامات بين أميركا وأوروبا من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى عن المسؤول عن نشر الوباء القاتل وما الأسباب التي دفعت إلى ذلك، ما يعني أن تلك الدول تخطت اعتبار الڤيروس بأنه طبيعي ونتيجة لتناول الخفافيش أو نتيجة لخطأ ما في أحد المختبرات لتعترف بأنه ڤيروس مصنع وعن سابق تصور وتصميم لحل استباقي لانفجار كبير في مختلف مناحي الحياة البشرية والحيوانية على الكرة الأرضية نتيجة ما ينتظرها من انهيارات اقتصادية مع ازدياد كبير في عدد السكان الذين أصبح ثلثاهما عبئاً على بعض الدول الغربية.
من المستفيد؟
يتابع العالم في السنوات العشر الأخيرة التهديدات الأميركية المبطنة للصين لتبطئ عجلة التطور العلمي والاقتصادي بعد أن سبقتها الصين لتصبح القوة العظمى في العالم والتي لا تتحكم فيها الماسونية ورؤوس الأموال اليهودية، إلا أن الصين لم ترضخ لهذه التهديدات بل قامت بالإقلاع بخط الغاز الروسي وتدشينه وأصبح الغاز يضخ من الحقول الروسية إلى المعامل الصينية مباشرة وازداد الإنتاج الصناعي الصيني أضعافاً خلال أشهر، وبمنافسة عالية مع المنتجات الأميركية ما جعل الاقتصاد الأميركي على حافة الانهيار، وللعلم فإن أميركا تنفق نحو ملياري دولار يومياً من التحويلات المالية من دول العالم الثالث إلى سويسرا ولوكسمبورغ والجزر العذراء لتغطية عجز موازنتها، ما يعني أن معظم الأموال التي تحتجزها أميركا تبخرت في الهواء، وما تبقى منها في طريقه إلى التبخر، وكل من تشاطر على شعبه وحوَّل أمواله إلى الخارج لن يملك شيئاً بكبسة زر من البنك الفيدرالي الأميركي الذي يتعقب كل الحسابات بواسطة أرقام سرية فرض وضعها على بطاقات الائتمان، وسيأتي وقت لتبدأ أميركا بمشروع الشريحة الالكترونية التي تزرعها تحت الجلد ليصبح الجميع كتاباً مفتوحاً أمام المخابرات الأميركية.
لقد كان الحل الوحيد للانهيارات الاقتصادية الأميركية التي سببها التمدد الصيني هو هذا الڤيروس الذي بدأت به واشنطن لعبتها الكبرى والمتوحشة ضد الإنسانية بخطة قام بإعدادها جهابذة الماسونية الصهيونية والروتشيلديين والروكفولريين الذين لن يسمحوا بانهيار إمبراطوريتهم الأميركية، وإن حدث، فلا بد أن ينهار العالم كله معهم. ولقد تمكنوا من توفير ملاذات سرية آمنة لهم..
والملاحظ أن أكثر الدول تعرضاً للعقاب كانت إيطاليا التي وقعت عقوداً مع الصين بقيمة 5 بليون دولار، ولأنها رفضت نشر منظومات متطورة من الصواريخ الأمريكية على أراضيها ما دفع أميركا لنشرها في بولندا.
ولا ننسى العداء الكبير بين إيران وأميركا التي وصلت إلى حدود ربيبتها الصهيونية، وصمود الشعب السوري في وجه المؤامرة الكونية (صفقة القرن) التي وئدت إلى غير رجعة، وما أنتج ذلك من وجود روسي كبديل وجود أميركا في الشرق الأوسط، إضافة للتطور الاقتصادي الروسي في مجالات العلم والطب والتصنيع العسكري… وبيع الأسلحة الروسية بعقود بمئات مليارات الدولارات.
إن الهدف من هذه الحرب البيولوجية هو عودة الروتشيلديين إلى التحكم في العالم من خلال تقديم قروض ضخمة لأوروبا القارة العجوز لتعود إلى صباها وإلى رشدها وأن تفهم أن اللعبة الاقتصادية ما زالت بيد أميركا، لكن كل هذا لن يمنع من قيام حرب كونية مباشرة.
وإن غداً لناظره قريب..
معاً على الطريق – د. عبد الحميد دشتي