تأمين المتقاعدين

لعل جائحة “كورونا” التي شدت الانتباه الى معاناة كبار السن مع الأمراض وعوارض الشيخوخة تدفعنا على المستوى المحلي الى اعادة النظر في نظام التأمين الصحي الذي ينحي الموظف عند إحالته على التقاعد خارج مظلة التأمين ويحرمه من الانتفاع بمزاياه؛ بعد أن أفنى عمره في خدمة المؤسسة التي عمل بها، وفي وقت هو أشد ما يكون في حاجة إلى التداوي والرعاية الطبية.
ورغم أن معاناة المتقاعدين يدركها القائمون على قطاع التأمين، يستمر حال المتقاعد على ما هو عليه؛ مع العلم بأن تشميل فئات جديدة تحت مظلة التأمين بسعر منخفض يتناسب مع ضعف الرواتب والأجور التي يتقاضاها العمال والموظفون يخضع لـ(قانون الأعداد الكبيرة)، بمعنى أن زيادة أعداد المشملين يمكّن مؤسسة التأمين من تأسيس قاعدة تمويلية مستدامة لصندوقها تجعلها قادرة على تغطية الاحتياجات الطبية للفئات الجديدة المنضوية تحت عباءة التأمين، وهو أمر قابل للتطبيق على أرض الواقع بالنظر إلى وجود أعداد كبيرة من المتقاعدين.
بعض المعنيين بشأن التأمين تحدث عن وجود عقبة تواجه توسيع قاعدة المشملين بالرعاية الطبية لتضم فئة المتقاعدين؛ وهي ما أظهرته قاعدة البيانات الموجودة لدى المؤسسة من وجود خلل كبير لناحية استخدام كميات من الأدوية أكثر من اللازم وخصوصاً الأدوية المزمنة منها.
وتجدر الإشارة هنا إلى دور بعض الأطباء في تعزيز هذا السلوك الخاطئ في المجتمع من خلال اعتماد العلاج بالأدوية ليصبح تناولها حالة مستدامة مزمنة لدى الفرد في حين يمكن الاستعاضة عنها بالحميات الغذائية أو التمارين الرياضية، بالإضافة إلى ضعف الثقافة الصحية لدى المواطنين بالمخاطر التي قد تنجم عن التناول المفرط للدواء من دون وصفات طبية في أحيان كثيرة، وهو ما يعد مسؤولية مشتركة ينبغي أن تضطلع بها وزارة الصحة مع كافة الجهات الأخرى المعنية من خلال تنظيم حملات وبرامج توعية تبين المخاطر الكبيرة الناجمة عن هذا السلوك وتحمي المجتمع من عواقبها، وصولاً إلى المجتمع الصحي المنشود، وتسهم من جهة أخرى في إزاحة العراقيل التي تحول دون تشميل أعداد جديدة من المواطنين تحت مظلة التأمين وهم في أشد الحاجة إليها.

حديث الناس – هنادة سمير

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة