بعد أن شهدت الأسابيع القليلة الماضية عملا دؤوبا من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ومتابعة حثيثة من اتحاد كرة القدم لصيانة منشآتنا الرياضية ولا سيما ملاعبنا الكروية في العديد من محافظات القطر، وبعد أن لاحظ السواد الأعظم من أبناء الشارع الرياضي الصورة الجميلة التي ظهرت بها ملاعبنا وسرعة إنجاز أشغال الصيانة في هذه الملاعب زاد حجم جرعة التفاؤل بما يمكن للقائمين على رياضتنا بشكل عام وكرتنا على وجه التحديد تقديمه وبتنا مع الكثيرين ننتظر العمل على المزيد من الملفات وتحديدا في اتحادات الألعاب وعلى رأس هذه الاتحادات يأتي اتحاد كرة القدم المطالب بعمل كبير في جزئية تعديل اللوائح التي تحكم عمل اللجان الرئيسية والأقسام التي تشكل الهيكل التنظيمي والوظيفي لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى.
في الحقيقة نحن نتحدث عن خطوة لابد من الإسراع في إنجازها ولا سيما أن لوائح اتحاد كرة القدم تبدو منقوصة من عدة مواد وبنود ولا تراعي الكثير من الحالات التي يجد قاطنو قبة الفيحاء الكروية أنفسهم أمامها مكتوفي الأيدي ومضطرين للاجتهاد في العديد من القرارات نظرا لغياب نص واضح في بعض اللوائح يجيز اتخاذ إجراء معين تجاه حالة ما!.
النقص في اللوائح الاتحادية وحاجتها للتغيير أمر اعترف به رئيس اتحاد كرة القدم العميد حاتم الغايب غير مرة ووجه كل لجنة مسؤولة عن لائحتها لتداركه كما هو حال لجان المسابقات والانضباط وشؤون اللاعبين والاحتراف وغيرها من اللجان، ولكن إلى حين كتابة هذه السطور لم تنجز أيُ من هذه اللجان عملها بشكل كامل بدليل أن شيئاَ لم يتم إعلانه حتى اللحظة عن تعديل أو استكمال هذه اللائحة أو تلك.
طبعا ما نشير إليه في جزئية وجود ثغرات في اللوائح الاتحادية أمر يمكن تعميمه على الكثير من التفاصيل المتعلقة بالقوانين الناظمة للعمل في مؤسساتنا الرياضية سواء تعلق الأمر بالأندية أو باتحادات الألعاب أو بالمنظمة الرياضية الأم نفسها، وبالتأكيد فإن سد الثغرات التي تعج بها اللوائح الاتحادية وآليات العمل المتبعة في مؤسساتنا الرياضية يعتبر الخطوة التالية التي ننتظر من القائمين على رياضتنا عموما وكرتنا تحديدا إنجازها على أمل ألا يطول الانتظار.
ما بين السطور -يامن الجاجة