السيارات المحترقة والمفقودة!!

مختلف الظروف القاسية التي تمرّ بها سورية، من العقوبات الظالمة أحادية الجانب، إلى الحصار الاقتصادي الذي تتعرّض له وشعبها، إلى اشتداد الحصار اليوم (بوثاق قيصر)، بالإضافة لكورونا، وانعكاسه على الصحة العامة والمجتمع وعلى الاقتصاد، والذي استطاع أن يُعطل مالم تعطله الحرب، هذه الظروف القاسية كلها ساهمت بشكلٍ طبيعي بتأجيل وعودٍ وأولويات، وتقديم متأخراتٍ لم تكن على البال، وصار أصحاب بعض الحقوق يخجلون من المطالبة بها صراحةً، على الرغم من وعودٍ كانوا قد تلقّوها سابقاً، لأن حجم الكوارث التي نواجهها فيها من الصعوبات ما يدفع الكثيرين للتخلي عن حقوقهم ومطالبهم، فالهمّ كبير وضاغط، ولا يكاد يترك مكاناً آخر لأي اهتمام، بقضية أو بشأنٍ يمكن الاستغناء عنه أو على الأقل تأجيله.

من هذه القضايا – على سبيل المثال – السيارات المسروقة والمحروقة، حيث تعرضت سيارات آلاف السوريين للسرقة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، أو للحرق من قبل تلك المجموعات أيضاً، أو للضرر والإيذاء، وقام أصحابها بتنظيم ضبوط بهذا الشأن، ولكن الذي حصل هو أن الذي عثر على سيارته متضررة قامت لجان مختصة بمعاينتها وسلّمتها لأصحابها، ورفعت تقارير بها، وتمّ تعويض أصحابها بمبالغ صحيحٌ أنها كانت طفيفة جداً.. ولكن بالنهاية تم تعويضهم بما أمكن.

أما الذين لم يعثروا على سياراتهم، أو أنهم عثروا عليها محروقة بالكامل وفاقدة لمعالمها، فهؤلاء لا تزال الضبوط التي أجروها محفوظة من دون أن يُتّخذ بشأنها أي قرار، وقد سبق أن تلقّى هؤلاء المنكوبون وعوداً بحل مشكلة سياراتهم، إمّا بحسم قضية التعويض لهم، أو بالسماح لهم باستبدال سياراتهم المفقودة أو المحروقة بسيارات أخرى مستوردة، أو ربما اليوم بوجود شركات صناعة السيارات في سورية يساهم أكثر بإمكانية إيجاد حل لهؤلاء، فعلى الرغم مما علينا من ضغوط وحصار.. وكورونا.. فإن هذا لا يمنع من اتخاذ قرار بهذه القضية، ولاسيما أن بعض الخيارات غير مكلف بالنسبة للدولة شيئاً، علنا نغلق هذا الملف.

على الملأ – علي محمود جديد

 

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية