ثورة أون لاين – ناديا سعود :
نشرة أسعار السلع الأساسية كما تصدرها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليست سوى منشورات تصدر بشكل روتيني دون تقيد أو التزام من التجار ، ليبقى المواطن هو الخاسر الأكبر.
هذا ما بدا واضحا خلال جولة للثورة أون لاين في سوق الهال .. فوضى أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية هي الغالبة بحسب تعبير من التقينا بهم من المواطنين ما أثر على حركة البيع والشراء.
أحد باعة المواد الغذائية أكد أن الموزعين رفضوا بيعهم المواد المطلوبة للاستهلاك اليومي في ظل عدم استقرار سعرها، في حين رفضوا استلام بعض البضائع بسبب سعرها غير المنطقي والذي يجبرهم على تكديسها لفترة طويلة، الأمر الذي دفع الكثيرين لعدم البيع، تجنباً للخسارة من رأس المال.
وأوضح أن الأسعار تتغير في كل ساعة وعملية الطلب على المواد الاستهلاكية تزداد لتخزينها من قبل أصحاب الأموال، مشيراً إلى أن هذا العامل ساهم في رفع الأسعار نتيجة انعدام العرض.
تاجر آخر قال : إن الموزعين لا يزودونهم بالفواتير واذا اعترضنا يرفضون بيعنا البضائع وهذا الأمر يضعنا في مشكلة مع التموين لعدم وجود الفواتير .. “فالذنب ليس ذنبنا” وإنما يجب محاسبة المستوردين وأصحاب الشركات ، فهل من المعقول أن نشتري تنكة الزيت ب 46 ألف ل.س ونبيعها بـ 41 ألف فالأسعار تختلف بين يوم وآخر بينما وصل كيس الرز وزن 50 كغ إلى 80 ألف ل.س
وأضاف أن الأسواق ستبقى في حالة فوضى طالما لا يوجد ضبط للأسعار بشكل يومي بما يتناسب مع التكلفة، بحيث تضع حداً للتلاعب بالأسعار من قبل كل الحلقات.
أغلب باعة سوق الهال أكدوا لنا أن نسبة المبيعات انخفضت وباتت في حدودها الدنيا، وبات الزبائن يسألون عن الأسعار أكثر من الشراء، حيث بلغ سعر كيلو الرز الإسباني بسعر الجملة 1,460 ل.س ، وبسعر المفرق 1,600 ليرة سورية بينما وصل سعر لتر الزيت النباتي عباد الشمس إلى 2,500 – 2,700 ليرة ل.س ببعض محلات المفرق، وعلبة المحارم بسعر الجملة 1,290، تباع بسعر المفرق 1,400 – 1,500 ليرة سورية.
فيما سجل سعر علبة المتة 250 غرام 1,600 ل.س إن وجدت وبات سعرها يرتفع أكثر تبعاً لأهواء الباعة في ظل شح كبير بمحلات بيع المفرق لهذه المادة، وبلغ سعر كيلو الطحين المغلف بسعر الجملة 720 ل.س ، ويباع بسعر المفرق 900 ل.س و كيلو الشاي 12ألف ل.س ، أما السمنة 16 كيلو فوصل سعرها إلى 55 ألف ل.س