أميركا.. من فشل إلى آخر

تصعيد الإرهاب ضد سورية ينتقل من مرحلة إلى أخرى، تختبر خلالها الولايات المتحدة مدى قدرتها على اختراق جدار الصد السوري، وهي فشلت بكل مراحل العدوان السابقة، من تجنيدها لمئات آلاف الإرهابيين عبر وكلاء مستعربين وإقليميين، وزجهم في معارك خاسرة مع الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافية السورية، مرورا بعدوانها العسكري المباشر واحتلالها لأجزاء من الأرض، وصولاً إلى تشكيل تنظيمات وميليشيات إرهابية تدعمها على الأرض، عدا محاربتها لكل الحلول السياسية، وهزائمها تلك خلخلت هيبتها باعتبارها دولة عظمى وتمتلك فائض قوة غاشمة، وهذا يدفعها إلى حافة الجنون اليوم، وتفريغ كل أحقادها وسمومها علها ترد الاعتبار لهيبتها المتآكلة.

ما يسمى “قانون قيصر”، المبني على سياسة البلطجة والعربدة، يشكل ذروة التصعيد الإرهابي الأميركي، ولم تألفه أي ساحة دولية بهذه القسوة العدائية من قبل، وهو يعني عدواناً أميركياً مباشراً ضد الشعب السوري، تختبر خلاله واشنطن آخر أوراقها الإرهابية، وإقرار هذا السلوك العدواني” قيصر” أجمع عليه كل من الحزبين الجمهوري الديمقراطي، ما يعني أنه فعل انتقام من قبل إدارتين أميركيتين متتاليتين” أوباما وترامب”، وكلتاهما فشلت بتحقيق أهداف هذه الحرب الإرهابية، ولم تستطيعا تمرير ولو مخططاً واحداً يستهدف المنطقة عبر البوابة السورية، فكل المخططات والمشاريع الأميركية، وفي مقدمتها “صفقة القرن” ما زالت قيد التجريب، وتواجه الفشل ذاته، بفعل قوة الصمود والإرادة السورية الصلبة.

العقوبات الأميركية الجائرة، والتي تشارك بفرضها الدول الأوروبية الخارجة عن كل القيم والمبادئ الإنسانية، لا يمكن وضعها إلا في سياق الحرب الإرهابية المتواصلة، بعدما عجزت منظومة العدوان بكل أركانها الغربية والإقليمية والمستعربة عن تحييد الدور السوري عن القضايا المصيرية للمنطقة برمتها، وفشلها بكسر الحلقة الذهبية في محور المقاومة، والعالم بات يعرف اليوم مدى تعاظم قدرات هذا المحور، ومدى تأثيره بمجريات الأحداث الدولية، وما يشكله من قوة رادعة تواجه كل المشاريع الصهيو-أميركية الهادفة لتغيير وجه المنطقة، وربما العالم وفق الرؤية والأطماع الأميركية، وكل ذلك بفضل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وداعميه، وفرضه معادلات قوة فاعلة وضاربة، أكثر ما يخشاها هو العدو الصهيوني، المخطط والداعم الأكبر لهذه الحرب العدوانية الغاشمة.

إمعان أميركا بإرهابها الاقتصادي والعسكري والسياسي والنفسي، وتسخير كل إمكانياتها للنيل من صمود سورية وشعبها، يشير إلى حقيقة أن واشنطن لا تريد الاعتراف بفشل مشروعها وهزيمة مخططاتها، وأن كل هذا الإرهاب المتصاعد هو محاولة للانتقام والثأر، وهو أداة قذرة لتدمير كل منجزات السوريين التي حققوها على مدى سنوات نضالهم خلال العقود الماضية، وهذا بحد ذاته يشير أيضاً إلى مدى قوة وصلابة سورية، رغم أنها ليست دولة عظمى، وإنما هي عظيمة بتاريخها وحضارتها وشعبها وإرادتها الحرة ومقاومتها المتأصلة.

البقعة الساخنة – بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟  الرئيس الشرع يستقبل سلام دمشق وبيروت.. تصحيح مسار العلاقات حاجة ملحة وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة لعملهم خطوة لطي صفحة الظلم وتعزيز الثقة برسم الحكومة.. ملفات اقتصادية " نائمة " في حلب تنتظر إحياءها وزير الدفاع التركي: استقرار سوريا بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة رفض قطري ومصري لتهجير الفلسطينيين تميم والسيسي : أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا الضابطة العدلية تصادر ٣٥ طائرة "درون" من أسواق دمشق وفق شروط جديدة.. "الصحة" دمج الأطباء المنقطعين والحاصلين على شهادات البورد ضمن برامجها