نظام أردوغان العدواني يسرق محاصيل الحبوب في الجزيرة السورية، وما لا تستطيع قواته الغازية سرقته تقوم بحرقه، وتستخدم لتحقيق جريمتها هذه (أي سرقة الحبوب) طرقاً شتى، فهي تفرض في المناطق التي تحتلها تسويق محصولي القمح والشعير إليها حصراً، وإجبار الفلاحين السوريين على ذلك، وتهديدهم ووعيدهم إن لم يسلموا غلالهم للمحتلين.
والهدف بات واضحاً للقاصي والداني، فإضافة إلى سرقة ثروات السوريين يحاول النظام التركي التناغم مع إستراتيجية الإدارة الأميركية العدوانية في تشديد الحصار عليهم وتجويعهم، ومحاولة المساهمة في انهيار اقتصاد بلدهم لتنفيذ أجنداتهم المشبوهة.
ومثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات أو الرجم بالغيب بل هو حقيقة مثبتة بالوثائق والفيديوهات والتقارير المصورة، بل وباعتراف الصحافة التركية ذاتها، فها هي صحيفة زمان التركية توثق الأمر بالأرقام والمعلومات من مصادرها على الأرض، وتبث صوراً لعبور شاحنات تركية محملة بالحبوب قادمة من منطقة الجزيرة في سرقة علنية موصوفة للمحصول الاستراتيجي السوري، وها هي أطراف تركية داخلية توجه الاتهامات لإردوغان وتنعته بسارق لقمة عيش السوريين وتجويعهم.
أما المحصول الذي يفلت من يد القوات الغازية فمصيره الحرق على يد التنظيمات الإرهابية التابعة للمحتل التركي أو بيد جنوده مباشرة، والهدف هو حرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على التعاون معهم من ناحية، والتأثير سلبا في الاقتصاد السوري في ظل الحصار الذي تفرضه دول غربية بقيادة أميركا، وتحديداً محاولة التناغم مع ما يسمى قانون (قيصر) الإرهابي من ناحية.
وهم اليوم على النهج العدواني ذاته، بل ويزيدون عليه المزيد من أساليب البلطجة والتضليل وفبركة مسرحيات حقوق الإنسان والانتهاكات المزعومة والدفع بإرهابييهم لضرب الاستقرار والانقلاب على الاتفاقات، والمضي قدماً بعقوباتهم الجائرة، التي يرفضها العالم كله، وتعلو أصواته.. لا لما يسمى قانون قيصر ولا لسرقة ثروات السوريين وتجويعهم.
بقلم مدير التحرير أحمد حمادة